هدد أهالى منطقة التل الكبير بالاستمرار فى اعتصامهم أمام ديوان وزارة الزراعة، فى حالة عدم استجابة الدكتور محمد رضا إسماعيل وزير الزراعة بمقابلتهم لبحث قضية نقل تبعية الأرض الخاصة بهم من الزراعة إلى وزارة الأوقاف. وقال محمد عبد العزيز – أحد المضارين - أنهم قاموا بشراء تلك الأراضى من قبل الهيئة العامة للإصلاح الزراعى منذ ما يقرب من 20 عامًا، وعلى إثر ذلك قام كل فرد بالمنطقة ببناء منزل له بجانب قطعة الأرض التابعة له، وهذا هو النظام السائد فى كافة المناطق التى يتم توزيع أراضى الإصلاح فيها. وأضاف محمد قطب، أن عدد المناطق المضارة من هذا القرار الذى وصفه البعض ب"التعسفى" تمثل 30 عزبة بمنطقة القصاصين فى محافظة الإسماعيلية بها نحو 300 ألف نسمة، قائلاً إنهم اشتروا من الجهات التابعة للوزارة ولكن عبد الفتاح يوسف مدير هيئة الإصلاح سابقًا قام بتسليم تلك المساحة للأوقاف بعد أن كان يحصل على 2 مليون جنيه من الأسر كل عام مقابل الانتفاع بالأرض. وأشار السيد عبد القوى - أحد المضارين - إلى أن أراضيهم تقدر بحوالى 200 فدان موزعة على عدد من الأسر بواقع قيراط أو اثنين على الأكثر لكل أسرة وبالرغم من سوء حالتنا المادية إلا أننا التزمنا السنوات الماضية فى تسديد جميع مستحقات الإصلاح. من ناحية أخرى، قال المستشار سعد عيد المحامى عن أهالى الإسماعيلية، إنهم يسعون إلى مقابلة مسئولى الزراعة حتى يتمكنوا من أجل إبطال القرار الذى حصلت عليه وزارة الأوقاف، خاصة أن هؤلاء المضارين يبلغ عدد 300 ألف نسمة، فضلاً عن أنهم ضحايا أحد المسئولين السابقين الذى كان يتولى الإشراف على هيئة الإصلاح والذى قام بتسليم تلك الأراضى إلى وزارة الأوقاف على الرغم من أن المنطقة من المفترض أنها مقسمة إلى جزء تابع للأوقاف واخر للزراعة الذى يضع الأهالى أيديهم عليها. وأضاف عيد، أن قضية نقل التبعية من الزراعة إلى الأوقاف تكمن فى المبالغ المادية التى سيتم فرضها على الأهالى أهمها ضرورة تسديد إيجار مقابل تلك الأرض بأثر رجعى لمدة 5 سنوات للأوقاف بالرغم من أنهم ملتزمون بدفع المبالغ التى سبق وحددها لهم الإصلاح مقابل الإنتفاع بالأرض.