منذ 15 عاما والمياه الجوفية تعرف طريقها الي مركز شباب قرية جرفس التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم, حتي تجاوز ارتفاع منسوب المياه داخل مبني المركز وأرض الملعب الملحق به قرابة المتر والنصف في حين أن المباني علي ارتفاع مترين من مستوي سطح الارض لقدمها, بالإضافة الى تهالكها تمام ورشح المياه بحوائطها التي انهار بعضها جراء رطوبة المياه وتأكلها, عوضا عن انخفاض المركز عن مستوي سطح الارض لقدمه, والذي تم ترميمه مرتين منذ تاريخ انشائه دون مراعاة أسباب المشكلة. حيث ان مركز شباب جرفس الرابع علي مستوي مراكز شباب المحافظة عام 1989 الا أن تدهور الدور الرقابي والاهتمام بمراكز الشباب أفقد المركز الكثير, ليتحول من مركز شباب الي بركة مياه جوفية, ومرتع لمواشي وطيور اهالي القرية. يرجع إنشاء المركز الي عام 1976 علي مساحة ثلاثة افدنة, ليضم ملعبا سداسي وملعب للرياضة القتالية المختلفة, وقاعة احتفالات واخري لهواة الالعاب الترفيهية البسيطة , ومكتبة, بالإضافة الي المبني الاداري والذي يستغل مساحة 270 متر من إجمالي مساحة المركز والذي يحتوي علي عدد من الغرف ودورات المياة المتهالكة الغير أدامية, الا ان ما سبق قد اندثر وتلاشت ملامحة مع بدايات عصف المياه الجوفية بالمركز والمنازل المحيطة به منذ 15 عاما وحتي الان, في غياب تام لدور وزارة الدولة لشؤن الشباب علي مدار قرابة 6 حكومات ولم يجد المركز من يتبنى المشكلة ,حيث توجه مجلس ادارة المركز علي اختلاف أعضائه بالعديد من الشكاوي والمذكرات لمديرية الشباب والرياضة بالمحافظة ووزارة الشباب دون أن تجد من يلبي النداء, مما استدعي أعضاء مجلس الادارة الحالي بتقديم استقالة جماعية الي وكيل وزارة الدولة لشؤن الشباب في فبراير الماضي والتي قوبلت بالرفض, لتستمر أزمة مركز شباب جرفس المعضلة أمام المسؤولين حتي تدهورت الحالة العامة بالمركز وشباب القرية, ليتسرب اليهم حالة من فقدان الامل في أن يتمتعوا كغيرهم بأن يكون بقريتهم مركزا للشباب يمارسون من خلاله الرياضات المختلفة إسوة بغيرهم من شباب مصر. ولكن إدارة المركز وشباب القرية لم يقفوا مكتوفي الايدي حيال تجاهل الحكومات لمشكلتهم, بل قاموا بإنشاء محطة صرف تمتد من موقع المركز وحتي "بحر سنورس العمومي" حتي يتمكنوا من تصريف المياه المتراكمة بأرض المركز في محاولة منهم للمساهمة في استعادته, وحرصا منهم علي توفير بيئة صحية بعد ان تجمعت الحشرات والطفيليات حول المياه المتراكمة والأشبه بالمستنقع في حدود امكانياتهم, الا ان ذلك لم يكن الحل الجذري للازمة بل هو اشبه بالمسكن الموضعي لاحتوائها, والحد من نتائجها علي الجانبين الصحي والخدمي. وقد بدأ الشباب يجددون ثقتهم في حل المعضلة بعد أن نما الي علمهم أن المهندس خالد عبد العزيز وزير الدولة لشؤون الشباب حريص علي تعزيز دور مراكز الشباب في تنمية الوعي لدي الشباب, مطالبين اياه بسرعة معالجة المشكلة التي تتطلب تعلية منسوب أرض المركز لتوازي الشارع العمومي حتي لا تسيطر المياه عليه ثانية بالإضافة الي عملية الاحلال والتجديد التامة له.