حاولت القوات الحكومية فجر الاثنين اقتحام مدينة معضمية الشام المحاصرة في ريف دمشق، وجرت اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الجيش السوري الحر، فيما أسفرت أعمال العنف الأحد عن مقتل ما يزيد عن مائة شخص. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة المعارض إن الجيش الحكومي مدعوم بعناصر من الحرس الجمهوري حاول اقتحام معضمية الشام وقصف المدينة بالدبابات وقذائف الشيلكا من جهة الغرب. وأضاف أن الجيش السوري الحر يحاول التصدي للهجوم. وكانت الأممالمتحدة طالبت بوقف إطلاق النار في معضمية الشام المحاصرة من قبل القوات الحكومية منذ أيام، مشددة على ضرورة فتح ممر إنساني لدخول المساعدات للمدنيين المحاصرين. وتحدث ناشطون عن اشتباكات دارت عند أطراف حي برزة الدمشقي بين القوات الحكومية والجيش الحر. وفي ريف اللاذقية الشمالي، تعرضت قرى جبل الأكراد للقصف المدفعي من قبل الجيش السوري. وفي دير الزور، استهدف مقاتلو الجيش الحر تجمعات القوات الحكومية بقذائف الهاون، وسط اشتباكات على عدة محاور بالمدينة. أما في ريف درعا، فقد أسفر القصف المدفعي الذي استهدف بلدة اليادودة عن سقوط قتلى وجرحى. إلى ذلك، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 71 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات الأحد، معظمهم في دمشق وريفها وحلب، بينما شهدت مدينة حماه تفجير نفذه الجيش الحر استهدف تجمعا للقوات الحكومية مما أسفر عن مقتل 31 شخصا معظمهم من عناصر الجيش، بحسب مصادر المعارضة، بينما أكد التلفزيون السوري التفجير دون أن يكشف عن هوية القتلى. وشهدت مدينة حماة في بداية الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في منتصف مارس 2011 تظاهرات ضخمة تطالب بإسقاط النظام. ونفذت فيها قوات النظام في نهاية صيف ذلك العام حملة قمع شديدة قتل فيها العشرات واعتقل المئات، سيطرت على المدينة التي تشهد المدينة عمليات عسكرية محدودة بين وقت وآخر. إلا أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على عدد من القرى في ريف حماة التي باتت تعتبر معاقل لهم في المحافظة، ويشنون منها هجمات على القوات الحكومية.