أكد رئيس النادي الإسماعيلي المؤقت، أسامة خليل، أن لاعبي "الدراويش" ليسوا للبيع، وأضاف أنهم جميعاً مستمرون مع الفريق في الموسم المقبل، مشيراً إلى أنه قبل مسؤولية إدارة النادي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها النادي باعتباره أحد أبنائه، ولا يمكنه التخلي عن هذه المهمة. وقال أسامة خليل، في مقابلة مع CNN بالعربية، إنه اجتمع مع نجم الدراويش، حسني عبد ربه، قبل ساعات قليلة عقب توليه المهمة، وأبلغه اللاعب برغبته في الاستمرار مع الإسماعيلي، بشرط حصوله على بقية مستحقاته عن الموسم الأخير، وإبرام عقد جديد بعد انتهاء عقده. وأعلن نجم "الدراويش" ومنتخب مصر السابق رفضه لإلغاء الهبوط هذا الموسم، بداعي الظروف الاستثنائية التي مرت بها بطولة الدوري، بسبب أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الأول الماضي، واتهم اتحاد الكرة ب"الفشل" في إدارة المسابقة، كما شكك في أن يكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو من طلب إلغاء الهبوط. وطالب أسامة خليل بضرورة تطبيق نظام دوري المحترفين، لإخراج الأندية الشعبية من الأزمات المالية التي تشكو منها، بدلاً من الاستعانة برجال الأعمال للمساهمة في حل تلك الأزمات. وكان هذا نص الحوار: لماذا وافقت على قبول مهمة إدارة النادي الإسماعيلي في هذا التوقيت الصعب؟ أنا أحد أبناء النادي الإسماعيلي، ولا يمكن أن أتخلى عنه، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها حالياً، بعد أن تقدم عدد كبير من أعضاء مجلس الإدارة باستقالاتهم، وعلى رأسهم رئيس النادي، نصر أبو الحسن، وقد عقد محافظ الإسماعيلية اجتماعاً معي، وعرض علي خلاله تولي إدارة النادي الإسماعيلي، ووافقت على الفور رغم صعوبة المهمة. ما هي المدة التي ستتولى خلالها إدارة النادي؟ هذا الأمر لم يتحدد حتى الآن، فقد تكون المدة حتى شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، حيث من الممكن أن تجري انتخابات على المقاعد الخالية، وقد تمتد المدة حتى العام المقبل، ولكن في كل الأحوال فلن أتخلى عن النادي. تردد أن رئيس النادي، نصر أبو الحسن، قد يتراجع عن استقالته ويعود لرئاسة النادي، فماذا سيكون موقفك؟ سمعت هذا الكلام، وإذا كان من حقه قانوناً أن يعود فليعد، ولكن أسأله لماذا تقدم باستقالته من البداية.. وماذا جد في الموقف حتى يتراجع عن استقالته. كيف ستتعامل مع الأزمة المالية التي تهدد قلعة الدراويش؟ نبحث الأمر منذ عدة أيام بالاتفاق مع محافظ الإسماعيلية، ونأمل أن نصل لحلول سريعة تنقذ النادي من عثرته المادية، وهى الأزمة التي تهدد مستقبل الدراويش، وأرى أن الأزمة المالية هي السبب في معاناة فريق الإسماعيلي فنياً خلال السنوات الماضية، ووقفت حائلاً أمام فوز الفريق بالبطولات التي ينافس عليها دائماً. ما هو المخرج، في رأيك، لحل الأزمة المالية للإسماعيلي؟ لابد من تطبيق دوري المحترفين في الكرة المصرية، لإخراج الأندية الجماهيرية من أزماتها المادية المستمرة، وبدلاً من الاستعانة برجال أعمال للمساهمة في حل الأزمات المالية، لابد وأن تكون تلك المساهمات قانونية من خلال دوري المحترفين، وأرى أن الأزمة المادية التي يعيشها النادي الإسماعيلي بداية مناسبة للبحث عن طرق تمويلية غير تقليدية، خاصةً وأن لائحة الأندية الرياضية الجديدة منحت الأندية حق الاستثمار الرياضي، وقد تحدثت مع محافظ الإسماعيلية في هذا الأمر، وسنحاول تطبيق التجربة سريعاً. ما هو موقف حسني عبد ربه بعد انتهاء عقده؟ تحدثت مع حسني أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، وأبدى اللاعب رغبته الأكيدة في البقاء بالإسماعيلي، بشرط حصوله على بقية مستحقاته عن الموسم المنقضي، بالإضافة إلى توقيع عقد جديد له، ووعدته بتوفير مستحقاته المادية، خاصة وأنه لم يحصل إلا على 10 في المائة من قيمة عقده عن الموسم الأخير. وما أقدره في حسني عبد ربه أنه مازال صامداً أمام إغراءات الأهلي والزمالك، اللذين أبديا رغبة كبيرة في ضم اللاعب في الموسم المقبل، مستغلين انتهاء عقد اللاعب، والأزمة المالية التي يعانيها النادي الإسماعيلي، وأكد لي أنه مستمر مع فريقه في حال حصوله على بقية مستحقاته المالية، وهذا حقه. ولكن إغراءات الأهلي والزمالك لا تتوقف على حسني فقط، بل أن هناك لاعبين آخرين؟ كل نجوم الإسماعيلي مرتبطين بعقود ممتدة مع النادي للموسم القادم، لذا فلا خوف على رحيل أي منهم، وجميعهم مستمرين مع الإسماعيلي. ألا تفكر في بيع أحد نجوم الفريق لحل الأزمة المالية؟ أؤكد أن لاعبي الإسماعيلي ليسوا للبيع، ولن نفكر في بيع أحد منهم للحفاظ على القوام الأساسي للفريق من أجل المنافسة على بطولة الدوري الموسم المقبل، وقد عاني الإسماعيلي كثيراً من جراء بيع نجومه، ولن نكرر أخطاء الماضي، وسنحافظ على نجومنا. كيف ترى القرار المتوقع لاتحاد الكرة بإلغاء الهبوط هذا الموسم؟ إذا قرر اتحاد الكرة إلغاء الهبوط رسمياً هذا الموسم، فسيكون تهريجاً غير مقبول، لأن المسابقة بدأت بلائحة ولابد وأن تنتهي بنفس اللائحة، ولا أستبعد أن يقرر الاتحاد إلغاء الهبوط لأننا تعودنا على سياسة التخبط من اتحاد كرة القدم. ولكن هناك أقاويل بأن المجلس العسكري هو من طلب إلغاء الهبوط؟ أشك في أن يكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو من طلب إلغاء الهبوط، لأنه لن يشغل نفسه بأمور كرة القدم في ظل الظروف التي تمر بها مصر، وخروج جماهير فريق الاتحاد في مظاهرات إلى المنطقة العسكرية الشمالية، أعتبره نوعاً من الإرهاب الفكري، في محاولة للإبقاء على فريقها في الدوري، ولكن تعودنا من اتحاد الكرة في فترات سابقة أن يخرج علينا في أزماته ليقول أن جهات سيادية هي التي تطلب كذا، وهو أمر لم يعد مقبولاً بعد ثورة 25 يناير. ما تفسيرك إذن للقرار المتوقع من اتحاد الكرة؟ اتحاد الكرة لجأ لإلغاء الهبوط، لأنه لم ينجح في التوصل لحل الأزمة التي افتعلها من البداية، عندما ألمح إلى التفكير في طريقة للإبقاء على فريق الاتحاد السكندري. وما ردك على من يقولون إن فريق الاتحاد، ممثل العاصمة الثانية، يستحق الاستثناء؟ رغم حبي الشديد لفريق الاتحاد، واعتزازي به، وحزني على هبوطه للدرجة الثانية، إلا أن حبي للحق والعدل أكبر، ففريق الاتحاد يعاني منذ سنوات طويلة من أزمة فنية تعرضه كل موسم للهبوط، وفي كل مرة ينجو بأعجوبة، ولكنه لم ينجح في إنقاذ نفسه هذا الموسم، وكان من المفترض في اتحاد الكرة أن يطبق لوائحه بدون استثناء أحد، حتى لو كان فريق الاتحاد السكندري ممثل العاصمة الثانية، لأن الاتحادات التي تحترم لوائحها تطبق قوانينها على الجميع بدون النظر لأحد، فقد هبط فريق اليوفينتوس الإيطالي للدرجة الثانية، ولم نسمع عن مظاهرات تجتاح إيطاليا. هل توافق على إقامة بطولة الدوري في الموسم المقبل ب19 فريقاً؟ أرفض أي تغيير في اللائحة، كما أرفض زيادة عدد فرق الدوري إلى 19 فريقاً، كما أعلن مسؤولي اتحاد الكرة، لاسيما وأن الفرق كانت تشكو من طول مدة المسابقة، وحالة الإرهاق التي تصيب اللاعبين في ظل وجود 16 فريقاً، وبرغم هذه الشكوى فإن اتحاد الكرة يفكر في زيادة عدد الفرق، وهو أمر مستغرب، ويؤكد السياسة الفاشلة التي تدار بها الكرة المصرية على يد مجلس الإدارة الحالي.
