في مصر كانت المقارنة دائما بين محمد أبو تريكة والفرنسي الجزائري زين الدين زيدان، هكذا أحبت جماهير النادي الأهلي أن تلقب نجمها المحبوب. لكن، هناك أسطورة أخرى غابت عن العيون، أبو تريكة أكثر شبها لها، إنه الإيطالي فرانشيسكو توتي "ملك روما"، فكلاهما مازال يبني قلعة إنجازاته الحصينة التي يصعب أن يقترب منها أحد. وهذه هي أسباب الشبه الكبير بين الثنائي: كلاهما لا يكبر.. توتي بلغ من العمر 37 عاما وأبو تريكة 34 ومازلا يلعبان ويقدمان نفس العطاء، ولهما نفس التأثير، أبو تريكة سجل في آخر مباريات الأهلي أمام القطن، وملك روما سجل هدفين قاتلين بقوة شاب في العشرين أمام إنتر ميلان ليضع فريقه في صدارة الكالتشيو. لا يخذل الجمهور أبدا.. على كثرة نجوم الأهلي ، وكل من لعب بجوار توتي خلال مسيرته، دائما الآمال معقودة على الثنائي، وأبدا لم يخذلا من علق عليهما آماله، فهما رجلي المناسبات الكبيرة بامتياز. أخلاق.. الدوري الإيطالي معروف بأنه منبع فضائح، إلا أن توتي كان دائما بعيد عن كل هذه المهاترات، أحتفظ بنجوميته وبريقه دون أن تدنس ثيابه إحدى الفضائح التي تعودنا عليها من نجوم الكرة العالميين، وهكذا كان أمير القلوب أيضا. الإخلاص.. توتي رفض عروض من أكبر أندية العالم خلال مسيرته التي شهدت توهجا غير عاديا، رفض كل المغريات من أجل جماهير روما، أبو تريكة قدم نفس السلوك حينما رفض أندية أوربية وخليجية لأجل الأهلي، وحينما أُعير إلى بني ياس كان برغبة مسؤولي النادي الأحمر لحل الأزمة المالية. مسيرة دولية حافلة.. حقق أبو تريكة 3 بطولات أمم أفريقية، وها هو قريب من كأس العالم، التي توج توتي بلقبها عام 2006، الأخير اعتزل دوليا لكنه أكد مؤخرا أنه قد يعود عن قراره إذا ما وجه له النداء. قدم فتاكة.. يجيد توتي وأبو تريكة تنفيذ الركلات الثابتة وضربات الجزاء، وهو ما دعم رصيدهما التهديفي، ومنحهما قوة إضافية في الملعب مكنتهما من حسم كثير من المباريات الصعبة. قد تكون المقارنة غريبة نوعا ما، لكن هذا ما سيجول بخاطرك حتما إذا ما شاهدت مباراة الأهلي مع القطن ومن قبلها انتر ميلان مع روما!.