قتل مسلحون مجهولون، السبت، صحفيين عراقيين يعملان لصالح قناة فضائية مستقلة أثناء تأديتهما عملهما في المدينة القديمة في الموصل شمالي العراق. وقالت مصادر أمنية وطبية إن الصحفيين، وهما مراسل قناة "الشرقية" في المدينة الشمالية (350 كلم شمال بغداد) محمد كريم البدراني، ومصورها محمد غانم "قتلا برصاص المسلحين حين كانا يعدان تقريرا مصورا". وأكدت القناة المستقلة، الناقدة للحكومة، في خبر عاجل ورد على شاشتها "اغتيال كادر الشرقية نيوز بالموصل"، مضيفة أن "قوى الشر تغتال المراسل محمد كريم البدراني والمصور محمد غانم". وقال أحد كبار مراسلي "الشرقية" إن "المسلحين أطلقوا النار على الصحفي والمصور بالرأس وقد فارقا الحياة فورا، وبقيا نصف ساعة في الشارع، وأصيب كل منهما بعدة طلقات". وأضاف مراسل "الشرقية" الذي رفض الكشف عن اسمه: "تعرضنا لتهديدات في أربع محافظات هي: البصرة وبغداد وديالى والموصل، من مجاميع مسلحة مختلفة، لكننا لم نتعامل معها على أنها تهديدات جدية". في غضون ذلك، شهدت سبع مدن عراقية جنوب البلاد مظاهرات احتجاجية منددة بالامتيازات التي يتمتع بها السياسيون العراقيون في مجلسي النواب والوزراء, ورئاسة الجمهورية. وجدد المتظاهرون المطالبة بإلغاء الرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاث، وإلغاء فقرة الخدمة الجهادية التي ورد ذكرها في قانون التقاعد الجديد، والتي تتيح للسياسيين المعارضين في الخارج خلال فترة حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تسلم مرتبات تقاعدية عن فترة اللجوء تحت عنوان "الخدمة الجهادية"، ما أثار انتقادات واسعة في الأوساط الشعبية.