يعقد الدكتور محمد إبراهيم - وزير الآثار - مؤتمرًا صحفيًا عالميًا يوم 10 يناير بمقر الوزارة؛ للإعلان عن توقيع عقد تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع إنشاء المتحف المصري الكبير بطريق الفيوم، بين وزارة الآثار والشركة المنفذة، والتي تم اختيارها وفقًا لمناقصة عالمية. وأكد وزير الآثار أن المشروع سيسلم إلى الشركة المنفذة عقب التوقيع؛ لبدء التنفيذ فورًا في المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع، والتي تمثل أهم المراحل. وكان وزير الآثار قد أعلن منذ أيام - رسميًا - أن مناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع المتحف المصري الكبير رست على شركتي (بي سيكس) البلجيكية، و(أوراسكوم) المصرية، وذلك بناءً على قرار لجنة البت؛ برئاسة دكتور " الحسين عبد البصير " المشرف العام على المتحف. وأشار إبراهيم إلى أن الشركتين ستتوليان إنشاء المبنى الرئيس للمتحف، وصالات العرض المتحفي، وتنسيق الموقع العام؛ عقب توقيع العقد مع وزارة الآثار في منتصف يناير 2012 ، لافتًا إلى أن المتحف سيوفر حوالي 15 ألف فرصة عمل جديدة للشباب بعد الانتهاء من تشييده. من جانبه؛ قال الدكتور " الحسين عبد البصير " المشرف على المشروع إن مشروع المتحف المصري رمز عالمي؛ يمثل ثقافة الأمس واليوم، وسيشكل في نفس الوقت مصدرًا قويًا لدعم الاقتصاد المصري عن طريق الإسهام في تنمية السياحة؛ حيث سيجذب الملايين من السائحين كل عام؛ لأنه يضم أكبر مجموعة من الآثار المصرية. يذكر أن مشروع المتحف المصري الكبير هو مشروع مصر الثقافي للعالم للقرن ال21؛ ليكون أكبر متحف فى العالم من حيث القيمة، والمساحة، والمقتنيات، وليكون أكبر مزار سياحي وثقافي وتاريخي أثري في المنطقة العربية والشرق الأوسط. وتم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية من المشروع، وتشمل المراحل الخاصة بمركز الترميم، والمخازن، ومحطات الطاقة والإطفاء؛ حيث تستوعب المخازن الحالية حوالي 10 آلاف قطعة أثرية، وجارٍ نقل 80 ألف قطعة أثرية من جميع مخازن آثار مصر إلى مخازن المتحف، ومن المتوقع أن تصل معروضات المتحف المصري الكبير بعد افتتاحه إلى 100 ألف قطعة أثرية.