أعلنت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين ان 82 شخصا على الاقل قتلوا في حادث غرق قارب يحمل مهاجرين افارقة قبالة جزيرة لامبادوسا الايطالية، وتفيد التقارير أن القارب الذي أبحر من ليبيا، كان يحمل أكثر من 500 مهاجر معظمهم من اريتريا. وتقول المفوضية إن النار اشتعلت في القارب على بعد نصف ميل من الساحل، وقد تم انقاذ أكثر من 140 مهاجرا، فيما اعتبر المئات في عداد المفقودين. وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في بيان إنه شعر بالصدمة لسماعه نبأ غرق القارب، مشيدا بالاستجابة السريعة لقوات خفر السواحل الإيطالية في محاولات إنقاذ الأرواح. وفي الوقت نفسه، أعرب عن استيائه لظاهرة تزايد غرق المهاجرين والفارين من النزاع أو الاضطهاد. وأضاف البيان أن المفوضية تعمل بنشاط مع دول المنطقة لتوفير بدائل فعالة للاشخاص الذين يلجئون إلى المخاطرة بحياتهم في مثل هذه الرحلات. وفي مؤتمر صحفي في جنيف قال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية إن "خفر السواحل قالوا لنا إن القارب كان يقل ما بين أربعمائة وخمسمائة شخص، ومازال عدد كبير في عداد المفقودين حتى هذه اللحظة، بدون شك هذه مأساة أخرى في البحر المتوسط، غير أنها صادمة بسبب العدد المحتمل للضحايا". وأضاف أنه "وعلى ما يبدو، كما فهمنا، أن الركاب من إريتريا، وإريتريا هي واحدة من ثلاث دول شهدت تكرار محاولات مواطنيها عبور البحر الأبيض المتوسط هذا العام". وأوضح أن عددا كبيرا يخرج من سوريا من جهة، ومن إريتريا من جهة أخرى حتى وصل عدد الوافدين عبر البحر إلى إيطاليا ومالطا إلى 32 ألف شخص في الفترة بين يناير وسبتمبر. وتعد تلك الحادثة ثاني كارثة من نوعها تحدث قبالة الساحل الإيطالي هذا الأسبوع، إذ غرق 13 شخصا يوم الاثنين أثناء محاولتهم السباحة إلى الشاطئ إثر غرق قاربهم.