أكدت زوجة الزميل كارم يحيى - الصحفي بجريدة "الأهرام"- واقعة التعدي عليها من قبل المباحث العامة بحي المعادى، مشيرة إلى أنهم حاولوا أن يلفقوا لها تهمة بالاتجار في المخدرات، وذلك أثناء تجولها في السوق التجارية بالحي لشراء مستلزمات المنزل. وروت السيدة "دولت" زوجة يحيى ل"المشهد" ما حدث لها قائلة: "أثناء تجولى لشراء أغراضي من السوق التجارية التى تبعد عن مقر سكنى بأمتار بسيطة، دخلت إلى محل مصوغات لكي أعرض بعض المقتنيات التى ورثتها عن والدتي. وعندما كنت أعرض الأغراض فوجئت بدخول عدة أشخاص، صرخ أحدهم فى وجهي قائلاً "هاتى بطاقتك" فرددت عليه "من أنتم لكى تطلبوا مني البطاقة؟"، فخطفوا المحمول الخاص بي حينما أردت التحدث مع زوجي". وأضافت السيدة "دولت" إنها كانت قد تركت ابنها "يحيى" البالغ من العمر 7 سنوات في المنزل بمفرده ولهذا كانت خائفة عليه، وأن هؤلاء الأشخاص أخذوها في السيارة التابعة للمباحث إلى قسم شرطة المعادى وظلت منتظرة لأكثر من 4 ساعات كادت خلالها أن تجن خوفا على صغيرها. وتابعت: إنهم عندما استدعوها للداخل قالوا لها "انت متهمة بالاتجار فى المخدرات"، مؤكدة انهم لفقوا لها هذه التهمة ليساوموها عندما علموا ان زوجها صحفي ب"الأهرام" لكي لا تخبره بالواقعة. ومن جانبه، يروى الصغير "يحيى" انه اتصل بوالدته فرد عليه شخص لا يعرفه وسأله "أنت باباك اسمه إيه؟.. فرد عليه "بابا كارم صحفي". وكان كارم يحيى قد تقدم بعدة مذكرات إلى مدير إدارة التفتيش بوزارة الداخلية، لبحث الواقعة التى تعرضت لها زوجته دون وجه حق والتي اعتبرها ترويعا وكذبا وزورا، فضلا عن محاولة إكراهها على التوقيع على اعتراف بارتكاب جريمة الاتجار في المخدرات، مؤكدا أنه قد تبين بنفسه أن دفتر أحوال القسم ليوم 27 ديسمبر 2011 يتضمن توقيعها قبل إطلاق سراحها بأنه "جرى الكشف عليها، وتبين أنه لا توجد عليها أحكام" كما يوضح الدفتر ذاته مسئولية ضابط يدعى "أبو سريع" عن احتجازها وجلبها الى القسم. وطلب يحيى، فى مذكرة لسكرتير عام نقابة الصحفيين كارم محمود، تدخل النقابة في إهانة استهدفت الصحفيين جميعا بصفتهم، قائلا "لقد تعرضت زوجتى وطفلي لمحنة على أيدي رجال مباحث المعادي تضمنت الاعتقال من الشارع في وضح النهار دون مبرر أو مسوغ بما في ذلك قواعد الاشتباه ومواد قانون الطوارئ سيئ السمعة. وأثناء عملية الاعتقال شمل توجيه الإهانات لها الاستهزاء بالصحفيين، عندما أبغلتهم بهوية ومهنة الزوج، ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، فقد حاولوا إكراهها على التوقيع على محرر تعترف فيه كذبا وزورا على خلاف الحقيقة بأنها " تتاجر في المخدرات". وتقدم يحيى أيضا ببلاغ للنائب العام، يتضمن القبض على زوجته وانتزاع هاتفها المحمول في الشارع واحتجازه بغير وجه حق ومنعها من الاتصال بذويها أو بمحاميها وإبلاغهم بمكان احتجازها، وتوجيه الإهانات والتشهير بسمعة سيدة وبأسرتها وإهانة زوجها ومهنته، والتسبب في إلحاق أذي بطفل وترويعه وتعريضه للخطر. زوجة كارم يحيى ل"المشهد": المباحث اتهمتني بالاتجار في المخدرات!