قال عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، إنه لن يرشح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية الا إذا اقتضت الظروف ذلك، وانتقد حملات التشويه التي يتعرض لها. وتابع أبو الفتوح، خلال حوار أجرته معه قناة الحياة أمس، "قد أعلن عن ترشحي للرئاسة في حالة إذا ترشح أناس لا يعبرون عن المشروع الوطني الحقيقي المتمثل في الاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية وأهداف الثورة".
وترشح أبو الفتوح القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، وحصل على المركز الرابع بالسباق.
وقال إنه يتعرض هو وحزبه إلى ما وصفه بحصار إعلامي يصادر الصوت الآخر مماثل لحصار تعرض له أيضا في أواخر عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأضاف "إننا لم نغير مواقفنا ومبادئنا التي التزمنا به من أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك والمجلس العسكري ومحمد مرسي".
ووصف أبو الفتوح الدعوات التي تطالب بترشح الفريق عبد الفتاح السيسي للرئاسة بأنها تشكل خطرا على مؤسسة الجيش المصري، وقال "يعلم الجميع مدى اعتزازي بهذه المؤسسة التي يحاول البعض تجريحها والإساءة إليها بزجها في مستنقع السياسة والأمن، ودفعها إلى القيام بأعمال وواجبات ليست من صميم عملها".
وظهر السيسي في صورة بطل في أعين الكثير من المصريين بعدما عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي واتخذ إجراءات صارمة ضد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.
وقال أبو الفتوح إن الفريق السيسي عندما أعلن عدم نيته الترشح "كان يدرك جيدا أن ذلك لصالح المؤسسة العسكرية.. ومن يريدون منه أو من غيره من العسكريين الترشح للرئاسة، لا يريدون خيرا لهذه المؤسسة".
وأشار إلى أنه في حال ترشح السيسي للرئاسة "فسيقال إنه قاد انقلابا لا لمصلحة الوطن وإنما لأنه يريد أن يكون رئيسا وهذه إساءة للمؤسسة التي يمثلها قبل أن تكون إساءة لشخصه".
وعزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي يوم 3 يوليو الماضي، إثر احتجاجات حاشدة طالبت بتنحيه.