قال عمرو موسى - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - إن إنقاذ مصر يتطلب أن نقف جميعنا جنباً إلى جنب ووفق برنامج عمل قومى بعيداً عن الفساد والهزل، حتى يمكن تحقيق ما نحلم به. أضاف موسى - خلال كلمة قام ببثها عبر قناة حملته الانتخابية التليفزيونية على "اليوتيوب": "كل عام ومصر بخير.. كل عام والثورة تتقدم وتحقق أهدافها.. وأتوقع فى عام 2012 استكمال مقومات الدولة وإعلان بناء الجمهورية المصرية الثانية، وبداية إعادة بناء مصر، وفى نفس الدرجة من الأهمية أن يحدث توافق بين كل عناصر السياسة والشعب بما فيها الأحزاب والجماعات والمجتمع المدنى والأفراد". وأشار موسى إلى أنه واثق أن ما حدث خلال الأيام الأخيرة لن يتكرر بعد ذلك،سواء سقوط شهداء أو المئات من الجرحى، لافتًا إلى أنه لن يتكرر الصدام والطوب والرصاص والفوضى التى حدثت بين المتظاهرين وقوات الجيش، فمصر تستحق أكثر من ذلك، ونحن لا نستطيع أن نتحمل حدوث فوضى جديدة مثل التى حدثت، مؤكداً أنه ينبغى أن تكون جميع فئات الشعب المصرى نسيجا واحدا ويداً واحدة لنتقدم إلى الأمام، ونبنى ونعود إلى مصر الفتية والعفية. وأكمل موسى قائلاً: "إنه لا يصح أن نسمح أبدًا بتراجع مصر أو مؤشراتها لأى سبب كان أو لمصلحة مجموعة معينة، فمصر أهم من كل المجموعات وكل الأحزاب وكل التطلعات الخاصة، فمصر تحتاج إلينا جميعاً". وطالب موسى جموع الشعب المصرى بأن يقفوا وقفة رجل واحد من بداية عام 2012 لإعادة بناء مصر، وهو أمر ممكن فهناك دول كثيرة قامت بنفس الشىء ونجحت، منتقداً للطريقة الراهنة التى تعتمد على الكلمات الرنانة فى توافه الأمور دون أفعال أو على الأقل الاهتمام بالقضايا الهامة لهذا البلد، مشيراً إلى أن ذلك من الممكن أن يقضى على أمل مصر. ودعا موسي لسرعة تجاوز هذه المسائل البسيطة التى أدت إلى التردد الذى حدث، والتوتر الذى جرى، والصدام الذى رأيناه قائلاً: "إن لم ننقذ مصر بسرعة، وهذا ليس موضوع شهر ولا سنة إنما موضوع يوم بيوم، فلا نلوم إلا أنفسنا، وأنا أثق بأننا كلنا سنقف معا لإنقاذها وسوف ننجح".