احتفى القائمون على مهرجان سلا المغربي لفيلم المرأة بدورته السابعة بالممثلة المصرية آثار الحكيم، وذلك بتقديم درع لها تقديرا على ما قدمته خلال مسيرتها الفنية، "والتزامها العالي بقضايا المجتمع والوطن"، كما عرفتها مقدمة الحفل الإعلامية المغربية صباح بنداود. هذا وقد افتتح المهرجان في 24 سبتمبر بالمدينة المغربية. تفاعلت الحكيم مع التكريم ومع ما جاء في سيرتها الذاتية بالتعليق ضاحكة أن ما جاء على الشاشة حيث عرضت بطاقة تعريف بها ليس صحيحا، مشيرة إلى أن تاريخ ميلادها ليس في عام 1958 كما ظهر على الشاشة، كما اقسمت 3 مرات أن هذا التاريخ غلط. إلى ذلك تطرقت آثار الحكيم إلى تكريم سابق كانت قد حصلت عليه في ابريل الماضي في مصر، معيدة إلى الأذهان ما قالته حول ذلك التكريم وعدم سعادتها به، "في إشارة إلى صعود نظام مرسي و الحجر الذي صار على الفن باسم الدين"، معاتبة النظام السابق واصفة اياه بأنه حرب الثقافة والمثقفين. هذا ولم تكتف الحكيم بذلك بل أشادت بوزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي وبتدخل الجيش لعودة الشرعية لمصر، مما أثار استياء وزيرة الأسرة والتضامن المغربية بسيمة الحقاوي التي تنتمي لحزب "العدالة والتنمية" الاسلامي. صعدت الوزيرة المغربية إلى المنصة وصافحت الحكيم "ببرود واضح"، ثم ألقت كلمة لم يكن مخططا لإلقائها، جاءت ردا على ما قالته الممثلة المصرية، شددت الحقاوي فيها و"بنبرة قوية" على أن "نعم للوطن لا للإقصاء .. والأنانية السياسية إلى الجحيم"، في "تلاسن غير مباشر" وفقا لما تناقلته وسائل إعلام مغربية. يُذكر أن آثار الحكيم كررت في مهرجان "فيلم المرأة" السينمائي ما قامت به المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب في مهرجان "أصوات نسائية" الموسيقي في المغرب أيضا، حيث وجهت تحية لعبد الفتاح السيسي، مما أثار استياء عدد من الجمهور الذي جاء لحضور وصلة غنائية بأداء عبد الوهاب، ليرد الجمهور بالهتاف باسم الرئيس المصري المعزول.