أكد المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية أن الدار أصدرت أكثر من 400 ألف فتوى خلال عام 2011م، تتنوع بين الشفوية والهاتفية، وفتاوى عن طريق الإنترنت، والفتاوى المكتوبة، مشيرةً إلى أنها شملت مناحي متعددة؛ سياسية واجتماعية، وغيرها. وعدد المركز - في بيان له عقب الاحتفال الذي أقامته الدار صباح اليوم، بحضور مفتي الجمهورية الدكتور " علي جمعة "- إصدارات الدار التي تمت في هذا العام، ومنها الأعداد: السادس والسابع والثامن من المجلة التي تصدرها الدار، وكذا كتاب الحج والعمرة، وكتاب أحكام الصيام، وكتاب البابية والإسلام للإمام الأكبر عبد الرحمن تاج شيخ الأزهر، وهو الترجمة الدقيقة لرسالة " الدكتوراه " التي تقدم بها رحمه الله إلى جامعة باريس. وذكر البيان أن عدد قضايا الإعدام التي أحيلت لدار الإفتاء بلغ نحو مائة وخمس وأربعين قضية، ما بين سرقة، واغتصاب، وثأر، وجلب مخدرات، قبلت منها الدار مائة وست وثلاثين، ورفضت تسع قضايا. وأكد مفتي الجمهورية إدراك دار الإفتاء لدور وسائل الإعلام في توجيه الرأي العام، مشيرًا إلى ضرورة التواصل المستمر كي تعبر مصر هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها. واختار مركز التفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون الأمريكية والمركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية بالأردن؛ فضيلة المفتي ليحتل المرتبة الثانية عشرة بين أفضل 500 شخصية مؤثرة في العالم، حسب دراسة معتمدة يجريها المركز سنويًا. وأكد البيان على خطة طموحة تعتزم دار الإفتاء المصرية العمل عليها خلال العام القادم، مؤكدةً أن مفردات هذه الخطة تتنوع ما بين العلمي والإعلامي والمجتمعي. وفي السياق نفسه؛ يعتزم مركز التدريب العمل على مشروع لتدريب الصحفيين العاملين في الشأن الديني، في محاولة لتقريب المفاهيم الدينية والشرعية، وفك شفرتها للصحفيين العاملين بهذا المجال. وفي السياق الفقهي أيضًا؛ تحاول الدار إطلاق مبادرة دار الإفتاء العالمية؛ تهدف من خلالها إلى توحيد الرؤى الإفتائية في العالم، في القضايا المشتركة، وتبادل القضايا والأبحاث عن طريق مفتيين عالميين مشهود لهم بالعلم. وعلى المستوى الاجتماعي؛ تطلق الدار في العام المقبل حزمة من المبادرات التي تتعلق بالهموم الحياتية؛ كفض المنازعات، والإرشاد الأسري، وغيرها من الأمور التي تتعلق بمفردات حياة الناس.