أعلن الدكتور محسن البطران - رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي - رفضه لأية مبادرات سيادية لإلغاء ديون المزارعين المتعسرين. وقال - في تصريحات لفضائية "المحور" اليوم - إنه سيسمح فقط بجدولة هذه الديون؛ لأن تلك القروض هى أموال المودعين، مشيرًا إلى أنه يمكن أن يوافق على خفض الفائدة في وقت لاحق، لكن فكرة الإلغاء مرفوضة تمامًا. كان الدكتور رضا إسماعيل - وزير الزراعة - قد أطلق تصريحات حسمت الموقف ودعمت موقف البطران تجاه مبادرة رئيس الوزراء كمال الجنزوري بإسقاط فوائد ديون الفلاحين وإعادة جدولتها، قائلاً: "بنك التنمية والائتمان الزراعي أصبح مفلسًا، وغير مستعد لتمويل أي مبادرات جديدة". وأرجع الوزير إصراره على هذا الموقف إلى أن وزارة المالية لم تشجع بنك التنمية على مبادرات جديدة لجدولة ديون المتعثرين؛ لأن المالية مدينة لدى البنك ب 1.2 مليار جنيه لم تسترد حتى الآن، لذا فالبنك أصبح مفلسًا، بمعنى أن أية مبادرة جديدة ستكون على حساب أموال المودعين، وتشجع العملاء على عدم السداد من جديد. وكان رئيس الوزراء قد أعلن في وقت سابق عن إسقاط الفوائد المستحقة من البنك لدى الفلاحين، وجدولة الديون المتعثرة على أقساط منذ سنوات. وقد اعتاد المزارعون أن يسمعوا عن مثل تلك المبادرات تحديدًا أثناء الأزمات، أو خلال مواسم التهدئة مع الفلاحين وضمان كسب ثقتهم.