أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح - المقرر أن يتخلى عن السلطة في فبراير - أنه سيتوجه خلال الأيام المقبلة الى الولاياتالمتحدةالامريكية لتهيئة الجو لحكومة الوفاق الوطني للقيام بعملها ولإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة" المقررة في 21 فبراير. أكد صالح أنه يدعم المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها، مطالباً تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية بالبلاد ) بعدم المماطلة، معتبراً أن مهمة حكومة الوفاق الوطني إخراج اليمن من أزمته الحالية. وقال صالح في مؤتمر صحفي له مساء اليوم بالعاصمة صنعاء بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية إن مهمة حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوه مهمة وطنية تستدعي متابعة ما يحدث في الوطن لإخراجه من الأزمة الراهنة. وطالب صالح أمين عام الأممالمتحدة وأمين عام مجلس التعاون الخليجي ودول الخليج والدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن بمتابعة جميع الأطراف في اليمن والكشف عن الطرف الذي يعرقل تنفيذ المبادرة وآليتها وتحميله مسئولية ذلك. وحول المسيرة التي وصلت إلي صنعاء اليوم قادمة من مدينة تعز علي بعد 300 كيلومتر من العاصمة تحت شعار "مسيرة الحياة "، قال في المؤتمر الصحفي الذي نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن المسيرة التي انطلقت من تعز باتجاه العاصمة صنعاء والتي يقودها تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسي ) هي اختراق واضح للمبادرة الخليجية. وحول مهمة الحكومة اليمينية الحالية، قال صالح إن حكومة الوفاق الوطني مسئولة عن تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها، ودعمنا لحكومة الوفاق هو دعم للأمن والاستقرار، مؤكدا أن أمن واستقرار اليمن جزء من الأمن القومي لدول الجوار، وأشار في الوقت نفسه إلي أن الأزمة الراهنة باليمن أوقفت التنمية والخدمات وضاعفت من معاناة المواطنين. علي صعيد آخر قال إن النظام في اليمن نظام ديمقراطي تعددي تشارك فيه كل القوي الوطنية وليس نظاما فرديا، وأكد أنه لا يوجد في اليمن سجين رأي، وقال إن النظام يؤمن بالرأي والرأي الآخر. وفي سياق يتعلق بالوضع الاقتصادي في البلاد، قال صالح إن حكومة الوفاق الوطني برئاسة باسندوه تسلمت 7،4 مليار دولار احتياطي عام رغم مرور 11 شهرا علي الأزمة الراهنة.