اضطر الموظفون والوكلاء والمندوبون الموجودون بمقر فرز الأصوات بالدائرة الأولى ببني سويف لاستدعاء سيارة إسعاف لعلاج أحد المستشارين الذي أصيب بحالة إغماء. كان الإقبال على اللجان الانتخابية ببني سويف في صباح اليوم الثاني لجولة الإعادة قد بدأ ضعيفا خاصة بعد تأخر فتح 50 % من اللجان لانشغال القضاة والعاملين باللجان في فض أحراز الشمع الأحمر من الصناديق الانتخابية وإعداد محاضر فتح اللجان. قام المرشحون المتنافسون في جولة الإعادة والبالغ عددهم 12 مرشحا في حشد العديد من وسائل المواصلات المختلفة ومنها الموتوسيكلات والتوك توك في القرى مع مرور الكثير من السيارات بمكبرات صوت لدعوة الناخبين للإدلاء بأصواتهم بسبب عزوف الناخبين عن جولة الإعادة. قام نواب حزبي الحرية والعدالة والنور الناجحون بالقوائم إلى النزول للقرى لدعم زملائهم المرشحين على المقاعد الفردية فظهرت جولات النائبين حمدي زهران نائب الحرية والعدالة وشعبان عبد العليم نائب النور في قرى مركز بني سويف لحث الناخبين على اختيار مرشحيهم. فاجأ حزب النور السلفي في الدائرة الثانية الناخبين بمنشورات لانتخاب مرشحهم على العمال عبد الحكيم مسعود وانتخاب عبد العزيز محمدين مرشح مستقل فئات في الواسطى. وقام الدكتور نهاد القاسم سيد مرشح الحرية والعدالة بالدائرة الثالثة فئات بمحاولات لكسب تأييد أصوات الناخبين المسيحيين بالكنائس في مركزي ببا والفشن عقب امتناعهم عن الإدلاء بأصواتهم أمس فى أول أيام الإعادة. ينتشر مؤيدو الحرية والعدالة والنور أمام اللجان للضغط على الناخبين لاختيار مرشحيهم في الانتخابات، ففي لجنة الناصر الابتدائية بمدينة بني سويف ظهرت مجموعات عمل من شباب وفتيات النور والحرية والعدالة فى توزيع الدعاية الانتخابية ومجموعات مماثلة فى أغلب اللجان ومنها لجنة الوضاح أبوجبل الابتدائية فى مركز ببا بالدائرة الثالثة ولجنة غريب عبد التواب بمركز الواسطى بالدائرة الثانية. وقام شباب الأحزاب الدينية بالمرور على المنازل والمحال التجارية لتهديد الناخبين بفرض غرامات مالية على الناخبين المتقاعسين عن التصويت. شهدت بني سويف لأول مرة حشودا كبيرة من أنصار حزبي الحرية والعدالة والنور الوافدين من محافظتي الفيوم والمنيا لدعم مرشحي الحزبين ببني سويف لدرجة أن أحد أنصار النور من محافظة الفيوم دخل في اشتباك مع أنصار الحرية والعدالة أمام لجنة مدرسة أبو بكر الصديق الابتدائية بمدينة بنى سويف لقيامهم بخطف الناخبين قبل أنصار النور والضغط عليهم فى اختيار مرشحيهم وتدخلت القوات المسلحة بينهما وقاموا بتفريقهم من أمام اللجنة. على جانب آخر قامت مجموعة من قائدي سيارات التاكسي بالامتناع عن العمل وتظاهروا أمام مجمع المحاكم ونقلوا وقفتهم الاحتجاجية لديوان عام المحافظة لاعتراضهم على عدم صرف كامل مستحقاتهم المالية التي تبلغ 1200 جنيه لكل سيارة وطالبوا المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف لصرف باقي مستحقاتهم. أجرى المحافظ اتصالا هاتفيا بالمستشار جمال عبد اللاه رئيس اللجنة العليا لانتخابات بنى سويف الذى استجاب لتدخل المحافظ وعاود سائقو التاكسي عملهم مع أعضاء الهيئات القضائية المشرفين على لجان التصويت والفرز على مستوى المحافظة وقرر المحافظ إصدار بطاقات تعارف لجميع رؤساء اللجان من أعضاء الهيئات القضائية مع تخصيص مدخل خاص بهم داخل لجان الفرز والرصد الثلاث فى الواسطى وبنى سويف وسمسطا.