ينعم المعتصمون بليلة هادئة في ميدان التحرير على عكس ليلتي الإثنين والثلاثاء الماضيين واللتان شهدتا اقتحاما للميدان وركض ودماء شهداء وجرحى .. بدت الأمور هادئة تما على خطوط المواجهة السابقة في شارعي قصر العيني والشيخ ريحان ، كما انشغل عمال النظافة التابعين للحي في تنظيف الميدان استغلالا للهدوء وانتشرت مجموعات من اللجان الشعبية قرب الجدران العازلة التي أقامها الجيش في شارعي قصر العيني والشيخ ريحان لمنع احتكاك حراسات مجلسي الوزراء والشعب ووزارة الداخلية بالمتظاهرين ، كما منعوا أي معتصم من الصعود فوق الجدران أو قذف الطوب . وضمت الجزيرة الوسطى للميدان خيمتين تحلق حولهما المعتصمون البالغ عددهم نحو 400 شخص ، اضافة الى 100 آخرين يتجمعون كحلقات في شارع القصر العيني. ولم يعكر صفو ليلة الميدان غير الإمساك بشخص قيل أنه يستدرج بعض المعتصمين ويسلمهم للجيش وتم نقله في حالة سيئة إلى مستشفى قصر العيني بعد تعرضه للضرب المبرح ، وكذلك إصابة نحو ثلاثة أشخاص بجروح في مشاجرات بين عدد من البلطجية والمعتصمين.