أعلن الدكتور علي جمعة - مفتي الديار المصرية - عن إطلاق اسم الشهيد عماد عفت على رواق الأتراك بالجامع الأزهر، وعلى أكبر قاعات دار الإفتاء.. وأرسل الطيب مذكرة إلى محافظ القاهرة ليطلق اسمه على الشارع الذى قتل به أو الشارع الذى يقيم فيه، مؤكداً أن دار الإفتاء لن تعوض رحيل عالمٍ فاضلٍ في قيمة وقامة الشيخ عماد عفت. جاء ذلك خلال حفل التأبين الذي أقامته دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع نقابة الدعاة المصرية بالجامع الأزهر، وحضره المفتى ومن وزارة الأوقاف الشيخ فؤاد عبد العظيم - وكيل أول الوزارة - ممثلاً عن د.عبد الفضيل القوصى - وزير الأوقاف - ومئات من أئمة الأوقاف وعلماء دار الإفتاء ومجموعة من طلاب الشيخ عماد عفت. وأضاف جمعة: "قتلوا ابني وحرقوا كتابي فإنا لله وإنا إليه راجعون"، وتابع كلامه واصفاً إياه بالثائر الحق، الذي كان ينزل ميدان التحرير وظل يؤم الناس ويعلمهم أمور دينهم إلى أن لقى ربه شهيداً. تابع المفتى، أن قتل علماء الأزهر ليس حادثاً مستجداً في التاريخ، يذكر أن نابليون كان يقتل كل يوم 5 من علماء الأزهر حتى وصل عدد من قتلهم 1500 عالم كانوا نواة النهضة المصرية، وإن كان قتل علماء الأزهر من الفرنساوية مفهوماً، فقتلهم على يد أبناء وطنهم غيلة غير مقبول، ومهما فعلوا فسيبقى الأزهر ويذهب الناس، وشدد المفتى على أن الشيخ عماد كان مشاركاً في الثورة من أول يوم، وثار من أجل قضية قدم فيها روحه الطاهرة، هي صلاح البلاد وكرامة العباد. وأضاف المفتى: إذا أحببنا أن نلخص عماد عفت في كلمات معدودات، فهو العلم والخلق والعبادة والدعوة في أحسن صورها، مضيفاً أن الأزهر الشريف سيبقى منتجاً للعلماء والصديقين والشهداء ما احتاج إليهم الوطن وطلبتهم الأمة. وقال المفتى، إنه حضر الحفل نائباً عن شيخ الأزهر أ.د.أحمد الطيب الذي راعه ما حدث لعلاقته بالراحل فقد قرر تعيينه بدار الإفتاء عندما كان فضيلته مفتياً للديار المصرية.