قال وزير التجارة والصناعة الدكتور محمود عيسى إن مصر تدافع عن مصالحها تجاه النظام التجاري العالمي المتعدد الأطراف داخل منظمة التجارة العالمية من أجل التنمية وتفعيل جولة الدوحة المتعثرة منذ عشر سنوات. وأضاف الوزير - في تصريحات خاصة من جنيف - أن الدعوة لزيادة الاستثمار في مصر والدول النامية والاعتراف باللغة العربية كلغة عمل في المنظمة، من القضايا التي تشغل مصر، مؤكدًا ترحيب مصر بانضمام روسيا إلى عضوية المنظمة بعد 18 عامًا من المفاوضات المتعثرة. وأشار إلى أنه من المقرر أن يلتقي اليوم بممثلي عدة دول في المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية الذي يبدأ أعماله في جنيف بعد ظهر اليوم لتنسيق المواقف حيث يلتقي بوزراء التجارة لكل من زامبيا وإيران والممثل التجاري الأمريكي وكذلك لقاء ممثلي البرازيل والجزائر وماليزيا وغيرهم. وقال الوزير إن هذه اللقاءات الغرض منها تنسيق المواقف نحو القضايا المعروضة على المؤتمر لإقامة تكتل عربي لصالح الدول العربية والإفريقية والدول النامية ودول عدم الانحياز ويأتي في هذا السياق اجتماع الوزير بالمجموعة العربية. جدير بالذكر أن هناك مجموعة ملفات داخل المنظمة محل خلافات واسعة بين الدول النامية والدول الصناعية الكبرى منها ملف الدعم الزراعي وقضايا الاستثمار والملكية الفكرية. ونظرًا لشدة تعقيد هذه الملفات.. بدأت تٌطرح في الكواليس اقتراحات لإنقاذ المؤتمر من الفشل وذلك بتناول ملفات ليست محل خلاف وتأجيل الملفات المعقدة، مما يعني ممارسة ضغوظ على الدول النامية لقبول الأمر الواقع وهو ما ترفضه مصر خاصة وفي هذا الإطار تأتي مشكلة القطن التي تهم مصر والدول الإفريقية والعديد من الدول النامية.
