ارتفع الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوى له أمس منذ أكثر من تسعة أشهر مقابل اليورو جراء مخاوف بشأن أزمة الدين في منطقة اليورو وخطر خفض تصنيفات سيادية وارتفاع عائدات السندات في دول الأطراف وهى عوامل أثرت جميعًا في العملة الموحدة. ولا تزال المعنويات السلبية تجاه اليورو العامل المحرك للاسترليني لتبقى العملة البريطانية مهددة مقابل الدولار. وقال متعاملون - من خلال موقع الاقتصادية السعودى - إن ضعف السيولة يؤدي لتضخيم حركة العملة. ونزل اليورو إلى 83.92 بنس وهو أقل مستوى منذ 22 فبراير، ومقابل الدولار ارتفع الاسترليني 0.15% إلى 1.5502 دولار. من جهة أخرى، استقر الذهب أمس بعد أن اقترب من أدنى مستوى في شهرين في الجلسة السابقة مسجلاً أكبر هبوط شهري منذ سبتمبر بفعل صعود الدولار لأعلى مستوى في 11 شهرًا أمام اليورو مع تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو. وفقد الذهب نحو 6% من قيمته منذ بداية الشهر الجاري مسجلاً أضعف أداء في ديسمبر منذ 2008 حينما تفاقمت أزمة الائتمان العالمية، وأصبح وضع الذهب كملاذ آمن مثار تساؤلات نظرًا لعدم قدرته على الاستفادة من درجة الأحجام عن المخاطرة وعدم التيقن بين المستثمرين. واستقر الذهب في السوق الفورية دون تغيير في أحدث معاملة عند 1630.89 دولار للأوقية (الأونصة) خلال التعاملات متجهًا للهبوط 4.2% هذا الأسبوع مسجلاً أكبر تراجع أسبوعي في نحو ثلاثة أشهر. وقال نيكوس كافاليس خبير السلع الأولية لدى آر بي إس ''في الوقت الحاضر هناك تحرك واضح مرتبط بالدولار طالما يحقق الدولار مكاسب على الأقل حتى نهاية العام فإن الذهب لن يكون في أفضل حالاته وسيظل تحت ضغوط''. وهبطت الفضة 0.85% إلى 30.51 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 0.4% إلى 1463.49 دولار للأوقية. وانخفض البلاديوم 0.6% إلى 637.50 دولار للأوقية.