تجمهر اليوم المئات من أهالي نجع الأبعادية بقرية بني هلال مركز المراغة أمام أضخم محطة مياه شرب بمحافظة سوهاج، والتي تم افتتاحها في عام 2008 بتكلفة 152مليون جنيه وتخدم مدينتي المراغة وجهينة والقرى التابعة لها، وذلك احتجاجا على عدم حل أزمة إضراب عمال المطاحن والتي أدت إلى ما يشبه المجاعة. وبدأ الأهالي في قطع الطريق أمام موظفي المحطة، ومنعهم من الخروج أو الدخول وبعد ساعة من التجمهر قاموا باقتحامها، ورشق المبنى بالحجارة، حتى تم تحطيم الزجاج بأكمله، مرددين شعارات منها: "ياوضاح يا وضاح.. زمن الظلم ولى وراح" و"بالروح بالدم رغيف الخبز أهم". وقام موظفو المحطة باستدعاء قوة من مباحث مركز المراغة بقيادة العميد عمر ناصر - مأمور المركز - والرائد محمود عبد العال والنقيب سامح البهنساوي - معاون مباحث المركز - وحضر كل من المرشح على حجازي المرشح عن الدائرة الشمالية (جهينة -المراغة – ساقلتة) والمرشح أشرف محمد طه عن نفس الدائرة وشيخ القرية الحاج سيد محجوب. وقد أجبر الأهالي موظفي المحطة على قطع المياه عن مركزي المراغة وجهينة بقراها حتى يشعر بهم المسئولون ويحققوا مطالبهم، وهي فتح مخبز نصف آلي للقرية لواحدة من أهالي القرية، والذي تمت الموافقة عليه من جانب القضاء الإداري، وتجاهله المحافظ منذ 11 سنة حتى الآن والقرية في حاجة إليه لبعد أقرب مخبز عن هذه القرية ب 5 كيلومترات، بالإضافة إلى وجود أكثر من 1000 موظف بالمحطة مغتربين يبحثون عن الخبز وأن تعداد سكان هذه المنطقة المحرومة من الخبز أكثر من 3000 نسمة. وقام الأهالي برشق سيارة شرطة المركز بالحجارة وتم تحطيم بعض من زجاجها وفر سائقها هاربا إلى داخل المحطة، والتي تبلغ مساحتها 24 فدانا، وبعد ذلك اجتمع مسئولو الأمن بالمركز بحضور اللواء أحمد سليمان - قائد قطاع الشمال - ولكن باءت محاولة إقناع الأهالي بالفشل حتى رشقوهم بالحجارة داخل المبنى وخرجوا عليهم في المرة الأخيرة بعد التفاوض مع مالك المخبز بحضور مرشحي مجلس الشعب وكبار رجال القرية إلى أن انتهوا لحل مشكلتهم وذلك بتحديد مهلة أسبوع لهم بسبب انتخابات مجلس الشعب في المحافظة، وحضر الجيش بعد انتهاء الأزمة.
اقتحام محطة مياه شرب مركزى المراغه وجهينه بسبب مخبز بسوهاج