كشف وزير السياحة منير فخرى عبد النور عن خطط لإقامة احتفالية سياحية كبيرة فى ذكرى ثورة 25 يناير، معربا عن أمله في أن يتم تحقيق أهداف الثورة أو جزء منها قبل موعد ذكرى الثورة حتى يكون الاحتفال لائقا بذكرى الثورة التى أدهشت العالم واحترمها الجميع. وقال فى تصريحات له خلال تفقده اليوم - الثلاثاء - أعمال التطوير فى فندق "ريتز كارلتون" فى ميدان التحرير: إن استمرار العمل فى الفندق بانتظام وحسب الجدول المحدد له خلال الفترة الماضية يؤكد استقرار الحالة الامنية، والتى شهدها الشارع المصرى وبالطبع انتقلت إلى الخارج، خاصة مع بدء عمل الحكومة الجديدة التى شاهد خلالها المواطن العادى رجال الأمن وتعاملهم بحماسة مع الشارع المصرى، وهو ما يعنى عودة الأمن إلى طبيعته مما ينعكس إيجابيا على السياحة المصرية. وأضاف أن حالة الأمن فى الشارع المصرى استمرت طوال العام الحالى منذ ثورة 25 يناير، وهو ما يشهد به عدم تعرض أى سائح حتى الآن إلى أي مشكلات أو مضايقات أو اعتداءات من أى نوع ، مشيرا إلى أن العالم بأكمله يشهد بأن مصر الثائرة هى مصر الآمنة بدليل أن تراجع معدلات السياحة جاءت بنسبة يمكن تعويضها خلال المرحلة القادمة مع زيادة الاستقرار. وأشار إلى أن الوزارة على اتصال دائم من خلال مكاتبها فى الخارج والمعارض التى تشارك فيها والمناسبات المختلفة بمنظمى الرحلات والوكلاء السياحيين، وهو ما يقيس لنا دائما مدى التقدم فى حركة السياحة، مؤكدا استمرار تلك الاتصالات والسياسة الحالية من أجل إعادة السياحة إلى سابق عهدها. وشدد وزير السياحة منير فخرى عبد النور على أن التحديين اللذين يواجهان السياحة المصرية حاليا هما الحالة الأمنية والتصريحات والفتاوى غير المسئولة من بعض التيارات وهما ما تراجعا بعض الشىء خلال الأيام الماضية مع تطور الحالة الأمنية فى الشارع ومراجعة بعض التيارات لتصريحاتها ثانية عن السياحة، وهو ما يؤكد أن صناعة السياحة فى مأمن من أى خطر يتهددها. وقال: إننا مستمرون فى الدفاع عن صناعة السياحة وحمايتها من أى خطر نظرا لما تقدمه للاقتصاد المصرى من إسهامات كبيرة وواضحة، مشيرا إلى أن أهمية السياحة واضحة من جميع النواحى السياسية والثقافية والاقتصادية، ولذا يجب أن نحافظ عليها جميعا فهى تؤثر فى الشعب المصرى بأكمله وليس العاملين فى القطاع فقط. وأضاف أن جميع مرشحى الرئاسة والسياسيين فى مصر يؤمنون بأهمية السياحة كصناعة محورية وذات مردود "اقتصادى واجتماعى" مهم، وهو ما تعكسه تصريحاتهم بشأن صناعة السياحة والصناعات المرتبطة بها وأهمية تنميتها وتطويرها من أجل زيادة الدخل القومى وإنهاء البطالة ورفع مستوى معيشة المواطن. وأشار إلى أن صناعة السياحة مولدة لفرص العمل فى جميع مراحلها سواء البناء أو التجهيز أو التشغيل، لذا فهى تعد من أهم ركائز الاقتصاد القومى المصرى الذى يعانى بعض الصعوبات حاليا ونسعى لتنشيطه وتعويضه خسائره. من جانبه أكد على عبد العزيز - رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للسياحة والفنادق والسينما - أن افتتاح فندق ريتز كارلتون سيكون فى موعده المحدد خلال الربع الأول من عام 2013، وهو ما يؤكد عدم تأثر برنامج العمل به بأى ظروف، مشيرا إلى أن الإدارة الجديدة للفندق نفسه أعربت عن سعادتها لما منحه ميدان التحرير والأحداث التى جاءت فيه من قيمة إضافية على الفندق الذى يمكن أن تباع غرفه على ميدان التحرير بسعر الغرف المطلة على النيل. وقال: إن العمل فى مشروع الفندق يتكلف 750 مليون جنيه وتصل تكلفة الغرفة الواحدة 1ر1 مليون جنيه، وهو رقم يقل كثيرا عن تكلفة أى غرفة مماثلة، مما يؤكد أن الشركة تسير فى الطريق الصحيح ونجحت فى اختيار الشركات التى تعمل بالمشروع بدقة شديدة. وأضاف أن شركة ريتز كارلتون قدمت منحة تشغيل لإدارة الفندق تصل إلى 12 مليون جنيه يتم تسلمها يوم الافتتاح ، مشيرا إلى أن الخلفية التاريخية الكبيرة للفندق الذى افتتحه فى عام 1959 الرئيس جمال عبد الناصر وصاحبه الرئيس تيتو وكونراد هيلتون يمنحه ميزة كبيرة عن أى فندق آخر. وأوضح أن الفندق يقام على مساحة 65 ألف متر مربع ويضم 331 غرفة و48 جناحا، بالإضافة إلى 8 قاعات اجتماعات كبرى منها قاعة اجتماعات مجهزة بأفضل التجهيزات العالمية تسع 1100 شخص، بالإضافة إلى تطوير قاعة "ألف ليلة وليلة" التاريخية. وأكد أن الفندق سيكون بعد تطويره مفخرة لكل المصريين وسيمثل إضافة جديدة للسياحة المصرية وسيكون له مردود جيد على الحركة السياحية إلى القاهرة بصفة خاصة.