أكد المجلس الوطنى الانتقالى الليبى في بيان إستمرار الثورة فى مسارها الصحيح وذلك عقب إجتماعه مساء اليوم إثر مظاهرات غاضبة بمدينة بنغازى رفعت هذا المطلب. وذكر البيان أنه سبق وتم وضع معايير لتولى المسؤوليات والوظائف العامة فى ليبيا ، وإلزام الحكومة بها مؤكدا على ضرورة تطبيق هذه المعايير على أعضاء المجلس الوطنى وأعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسى وكافة القيادات الليبية .. وشدد البيان على ضرورة إستبعاد كل من لا تنطبق علية هذة المعايير. كما أكد البيان أن المجلس و حكومته الانتقالية عاكفان حاليا على وضع خطط تهدف إلى تكريم الثوار وإستيعابهم بمؤسسات الدولة الليبية. وتابع "البيان" أن المجلس أنشأ ديوانا للمحاسبة وهيئة للشفافية وهما معنيان بالتواصل مع كل اللبيين..مطالبا اللجنة الإعلامية التابعة له بتفعيل موقع المجلس الإلكترونى لزيادة التواصل مع المواطنين ..وأوضح أن المجلس سوف يتسلم كل الشكاوى الموجهه إلية من المجالس المحلية بالمدن. وشدد المجلس عبر بيانه أنه لن تكون هناك مركزية فى عمل الحكومة الليبية.. مشيرا إلى سعى المجلس لسن بعض التشريعات التى تخرج الادارة من المركزية التى فرضها النظام السابق وإعادة الوضع إلى اللامركزية لكى تتحقق غاية كل اللبيين. وتطرق البيان الى قانون العفو الذى أقرة المجلس مؤخرا..وقال أن ذلك لا يعنى أن يفلت الجلاد من العقاب و أن رموز النظام سيتم محاسبتهم قريبا. وتابع "لقد إستمعنا بالأمس لصوت مدينة طرابلس فى مطالبتها اخلاء المدينة من كافة مظاهر التسليح وكانت مطالب طرابلس تدل على وجدان الشعب الليبى ولا بد من الاستجابة لهذا المطلب العاجل . وأشار البيان الى أن بنغازى كانت مهد وشرارة الثورة و التى إحتضنتها عدة شهور وكانت سببا رئيسيا فى إنجاحها و تحملت كل المصاعب وتخطت كل الشدائد حتى أعلن فيها التحرير لذلك فإن المستقبل الاقتصادى الذى ينتظر مدينة بنغازى وغيرها من المدن الليبية سوف يفوق التوقعات وسوف تصبح بنغازى هى العاصمة الاقتصادية لليبيا ولهذا السبب سوف لن ندخر جهدا فى المطالبة بالإفراج عن أموالنا المجمدة بالخارج . وطالب المجلس فى بيانه الشعب الليبى الصبر على هذه المرحلة المؤقتة قائلا " أيها الشعب الليبى صبرا جميلا فسنبني الدولة التى ضحى من أجلها الجميع رجالا و نساء و نؤكد لكم لن تضيع دماء الشهداء هباء" . جدير بالذكر أن مدينة بنغازى شهدت مظاهرات غاضبة الاثنين للمطالبة بمعرفة كافة أعضاء المجلس الانتقالى الليبى ونشر سيرتهم الذاتية وإقرار لذممهم المالية و كذلك المعايير التى تم إختيارهم على أساسها ..كما طالب المتظاهرون الذين أطلقوا على المظاهرة أسم "تصحيح المسار" بإنهاء الفساد بالمجلس على حد قولهم.