أوصى المؤتمرالمؤتمر السادس للحفاظ على الثوابت بعنوان "لبيك يا قدس" بوضع قضية القدسوفلسطين في برامج حكومات الثورة العربية داعياً الإعلام العربي والإسلامي في العالم لفضح الممارسات الصهيونية في فلسطينالمحتلة كما ناشد الأمة العربية والإسلامية لدعم سكان القدس ومؤسساتها وجمعياتها لما يحقق صمود وثبات أهلها. طالب المشاركون فى المؤتمر بتفعيل شبكة التواصل الاجتماعي للتعريف بمدينة القدسالمحتلة والمؤامرات من حولها ودعا المؤسسات والمنظمات الإسلامية والمسيحية للتأكيد لشعوبها بوحدة فلسطين وعدم التفريط فى أي جزء من أجزائها. وكان المؤتمر السادس الوطني للحفاظ على الثوابت الذي حمل عنوان "لبيك يا قدس" قد اختتم أعماله ظهر اليوم الثلاثاء بمركز رشاد الشوا الثقافي بغزة بصياغة مجموعة من التوصيات التي تدعم أهالي القدسالمحتلة في صمودهم وثباتهم أمام الممارسات الصهيونية التي تهدف إلى إخلاء القدس من سكانها أهلها . وطالب المشاركون المتحدثون الأمة العربية والإسلامية على ضرورة دعم أهالي القدس والمسجد الأقصى معنوياً ومادياً لتعزيز صمودهم, وفضح الممارسات الصهيونية عبر وسائل الإعلام أمام العالم أجمع. ودعا المؤتمر الأمانة العامة لمؤتمر الحفاظ على الثوابت بعقد مؤتمرات مماثلة في العالم العربي والإسلامي. كما دعا أبناء فلسطين في الداخل والخارج والأمة العربية والإسلامية للمشاركة في المسيرة العالمية التي ستنطلق نحو القدس والمسجد الأقصى المبارك من بلدان الدنيا بمشاركة إسلامية مسيحية في 30 مارس 2012.، بهدف صد الهجمة الصهيونية لفرض مدينة أورشليم بشكلها النهائي. و قال نائب رئيس المؤتمر وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي - الدكتور محمد الهندي -" أإن قضية القدس قضية إجماع لدى "إسرائيل" بأنها عاصمتهم المزعومة ، هذا ما قاله زعماؤهم وما صرح به أكثر من مسئول "إسرائيلي" في الفترة الأخيرة ، أخرها تصريح نتنياهو أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل" وتابع الهندي :"إن الخطر "الإسرائيلي" الحقيقي يتهدد الأمة العربية الآن بسبب الهجمة المسعورة التي تمارسها "إسرائيل" ضد المقدسات الإسلامية والتاريخية في مدينة القدسالمحتلة ، موضحا أن كلمات الإدانة لا قيمة لها. وأشار الى أن سياسة "إسرائيل" تجاه الأراضي المقدسة لم تتغير على مدار 40 عاما ، محذرا من السياسة "الإسرائيلية" المتواصلة لتهويد المدينة المقدسة وبناء عشرات الآلاف من الوحدات السكانية وبناء المستوطنات داخل الأراضي العربية وإصدار مذكرات ترحيل المواطنين المقدسيين ، مشيرا في السياق ذاته إلى أن هذه المخططات مدروسة . وتابع:" إن الجميع يعلمون أن مدينة القدس تتعرض إلى هجمة لتغيير معالمها ، وان الهدف من هذه الهجمة فرض مدينة أورشليم بشكلها النهائي "، منوها إلى انه لا يمكن القبول بأن تكون القدس ضمن أي مفاوضات. وأكد القيادي في حركة حماس محمود الزهار في كلمته "أن برنامج المقاومة لا يلقى السلاح "إلا بعد تحرير كل فلسطين "التاريخية" من رأس الناقورة إلى رفح". وقال الزهار": "نؤكد صراحة بكل وضوح.. لكل من يعنيه أن يعرف نحن برنامج المقاومة الذي لا يلقى سلاحه إلا بعد تحرير فلسطين كل فلسطين". وأشار إلى أنه يتحدث عن "كل أشكال المقاومة التي يعرفها هذا العصر وكل العصور"، مؤكدا "أننا على قناعة تامة بأننا سنسترد أرضنا كلها من الناقورة (شمال إسرائيل) وحتى رفح (جنوب قطاع غزة)، وسننضم إلى مشروع امتنا المجيدة لتحقيق مشروعها الحضاري العظيم". وقال مخاطبا إسرائيل: كما تم إخراج هؤلاء الأسرى (المحررين فى صفقة المبادلة مع الجندي الإسرائيلى جلعاد شاليط) من السجون سيتم إخراجكم من فلسطين كل فلسطين أذلاء"، موضحا "اعلموا أيها الصهاينة في أي ارض أنتم أنكم لن تستنزفوا سراج القدس الخالد ولن تسكتوا صوت الأجراس والمآذن، ونحن الذين سنتبر (ندمر) وجودكم وبنيانكم". وأكد الزهار على قسمنا الخال، أن ندافع عن القدس والمسجد الأقصى بما نملك وألا نفرط فى شبر من فلسطين، وأن نبذل الغالي والرخيص لتحرير فلسطين كل فلسطين". ودعا القيادي في حركة حماس الغرب إلى أن "يدرس الواقع الإسلامي الجديد ويحدد أين مصلحته مع الحياة الكريمة أم مع مشروع القتل والظلم".