أجرى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان والوفد الليبي الرفيع المستوى الذي يزور مصر لقاءات مع الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، وحازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء استعرض فيه الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تفعيلها. وقال الرئيس منصور، وفقا لبيان صحفي صادر عن رئاسة الجمهوربة المصرية، إن ليبيا تمثل عمقاً استراتيجياً لمصر، وأن مصر ستقدم كل ما لديها من عونٍ ممكن للشعب الليبي في مسيرته لإعادة الإعمار. ووجه الرئيس منصور – خلال اللقاء – الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء بالاستجابة لأي احتياجات ليبية في هذا الصدد، مُثمناً التوجه الليبي تجاه الاستعانة بالخبرات والشركات المصرية في عملية إعادة الإعمار في ليبيا، على حسب قوله. وحول التعاون بين الجانبين في مجال ضبط الحدود ووقف تهريب الأسلحة، أكد زيدان أن ضبط الحدود يمثل أولوية قصوى، حيث يعمل الجانب الليبي بكل جهد لوقف عمليات تهريب السلاح والإخلال بالأمن . وأكد أن دعم ومساندة ليبيا لمصر لا يقتصر على العلاقات الثنائية، وإنما يمتد إلى الدعم الدبلوماسي في الجامعة العربية والأمم المتحدة والمحافل الدولية . وخلال الزيارة التقى زيدان والوفد الليبي رفيع المستوى الذي يضم وزيري الدفاع والخارجية، مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بهدف دعم وتعزيز التعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة في العديد من المجالات. وتناول اللقاء التطورات الراهنة على الساحة العربية، وسبل دعم وتعزيز العلاقات والتعاون العسكري والأمني لمواجهة التحديات المشتركة بين البلدين. من جانبه، أعرب الرئيس زيدان عن حرص ليبيا على التنسيق والتشاور المستمر مع مصر، في جميع المواقف والقضايا المشتركة محلياً ودولياً، ووقوف ليبيا حكومة وشعباً لدعم القيادة المصرية الحالية والشعب المصري للمضي قدماً في تنفيذ خارطة المستقبل، والعمل على زيادة الاستثمارات بين الجانبين وتعزيز المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين. وأوضح زيدان أن هذه الزيارة تهدف إلى إظهار دعم ومساندة ليبيا للشقيقة مصر، مؤكدًاعلى تأييد ليبيا لكافة الإجراءات التى تتخذها الحكومة المصرية لتكريس الاستقرار وفرض الأمن؛ لأن استقرار مصر هو استقرار للأمة العربية كلها. وأكد السيسي عمق العلاقات الإستراتيجية بين مصر وليبيا، مؤكداً أنها تشهد مرحلة جديدة من الشراكة والتعاون العسكري والأمني، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين .