تقدم مدير مباحث جوازات جنوبسيناء "العقيد حسن محمد فؤاد" ببلاغ ضد الإعلامي وائل الإبراشي المذيع بقناة دريم القضائية(برنامج الحقيقة)، و مؤمن محروس، يتهمهما من خلاله بسبه و قذفه بتهم لا تمت للواقع بصلة، مستغلين حالة الكراهية من الشارع المصري ضد الشرطة. وأفاد البلاغ الذي حمل رقم 10903 لسنة 2011 أنه بتاريخ 7/9/2010 أذيعت حلقة لبرنامج الحقيقة للإعلامي وائل الإبراشي بقناة دريم الفضائية، واستضافت بعض الشباب الذين يعملون كمندوبين سياحيين بمدينة شرم الشيخ. وتطرقت الحلقة للمشاكل السياحية بمدينة شرم الشيخ، بدون أن يتثبت مقدم البرنامج من حقيقة مصادر معلومات المتحدثين أو هويتهم، و رحب بكل ما قيل منهم باعتباره حقيقة. وأدلى المشكو في حقه "مؤمن محروس" بحديث غلب عليه الكذب، واستطال -بزعمه علي الشاكي- و ادعى عليه أنه يقوم بمساعدة شخصًا مجري الجنسية يهودي الديانة يدعى "إدوارد تشيكوش" بتمكينه ببعض الأعمال التي تضر بالمصلحة العليا للبلاد، و منها مخالفة تمرير سلعة بدون إذن من وزارة الاتصالات، وإثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، واستقدام عمالة أجنبية بشكل مخيف! و أكد على الصلة الوثيقة بين الشاكي وهذا الشخص، و ذكر بالحلقة ألفاظًا تثير الاستياء وتومئ إلى احتقاره، حيث قال بالنص:"العقيد/حسن فؤاد مدير مباحث الجوازات في جنوبسيناء صديق شخصي ليهودي مجري". أوضح البلاغ أن سبب قيام المشكو في حقه بهذا التصرف أنه بعد أن قطع السيد العقيد على نفسه العهد بالنهوض بالنشاط السياحي بمنطقة عمله وإزالة أسباب معوقاته، و أهمها وجود أشخاص يعملون بشكل علني في السمسرة مع السياح، و ابتزازهم بالنصب عليهم، ومنهم المشكو في حقه الأول، و حاول الحد من نشاطهم الإجرامي الذي تمثل في احتكارهم لعمل تأشيرات دخول الأجانب للمنطقة، و المقدر رسومها بمبلغ خمسة دولار للتأشيرة، حيث يقومون ببيعها للأجانب بمبلغ 20دولار! وقام السيد الشاكي بتحرير عدة محاضر ضدهم لتصرفهم المخالف للقانون، الأمر الذي حد وقلل من نشاطهم، و أدى إلى حرمانهم من أموال طائلة وأثار حفيظتهم، وحدا بهم إلى التفكير في حيلة ماكرة لإقصاء هذا الضابط عن طريقهم، فكان تصرفهم السابق ذكره، مستغلين الانفلات الأخلاقي الذي تعاصره البلاد، وانخفاض مستوى تقبل الناس لأجهزة الشرطة، والكيل عليهم وكراهيتهم. و اتخذوا من شهرة البرنامج -لما قدمه من دور في إلقاء الضوء علي بعض سلبيات المجتمع- لتحقيق مآربهم، و لما كان ما أذيع لا يمت للحقيقة بشيء، وكان يهم الطالب إظهار وجه الحق فيما أذيع من مغالطات ومزاعم في حقه، طلب من المشكو في حقه "وائل الإبراشي" تليفونيًا الرد على هذه الشبهات، غير أن مقدم البرنامج والقائمين عليه لم يلبوا رغبته. مما حدا به إلى توجيه إنذار لقناة دريم الفضائية لمعد ومقدم برنامج الحقيقة، ومقدمه بتاريخ 20/10/2011، و أرسل بالبريد السريع الدولي بطلب تحديد موعدًا بالبرنامج؛ لتمكين الطالب من الرد علي ما بثه وأذاعه المشكو في حقه الأول، إلا أنهم قد التفتوا عنه ولم يعبأوا به ولم يلقى له بالاً. فبذلك يشكل هذا التصرف جريمة القذف في حق الشاكي إليها الطالب. وحيث إن"وائل الإبراشي" قد مكّن"مؤمن محروس"من اقترافه جريمة السب والقذف في حق الطال بظهوره تليفزيونيًا وتحدثه بالافتراء، دون أن يستوثق من صحة الحديث، فضلاً عن إهداره حق الطالب في الرد على ما أذيع. و عليه طالب الشاكي في بلاغه النائب العام باتخاذ اللازم نحو تحقيق الواقعة تحقيقًا قضائيًا، و التصرف فيها ضد المشكو في حقهم، مع حفظ حق الطالب في الإدعاء مدنيًا قبلهم؛ لجبر الأضرار التي لحقت به.