كشف الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، عن تقدم "ملحوظ" في تطورات مباحثات ملف المعتقلين السياسيين بين حركتي "فتح وحماس" في قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة. وأكد دويك في تصريح خاص ل "المشهد" اليوم الثلاثاء، أن الحركتين "فتح وحماس" تبادلتا قوائم المعتقلين السياسيين لديهما عبر اللجان المختصة، وهناك توجه لديهما لإنهاء هذا الملف بشكل كامل وإغلاقه. وأشار رئيس المجلس التشريعي إلى أن إنهاء ملف المعتقلين السياسيين يُعطي دفعة إيجابية للأمام لإتمام المصالحة الداخلية، ويحيط بنوع من التفاؤل لإتمام باقي الملفات التي ما زالت عالقة، معتبرًا هذا الملف أنه العقبة الأهم في هذه المرحلة. وطالب دويك، بضرورة وضع جدول زمني محدد للإفراج عن المعتقلين، وإنهاء جميع ملفات المصالحة، موضحًا أن ملف الاعتقال السياسي سيبقى عار على جبين الفلسطينيين، حتى إغلاقه والإفراج عنهم بالكامل، وتحريم هذه السياسة. وأشار دويك خلال تصريحه إلى وجود نية وصفها ب "الصادقة" بين الفصائل الفلسطينية لإتمام وإنجاز جميع الملفات العالقة بما فيها الأمن والحكومة. ويشكل ملف الاعتقال السياسي العقبة الثانية بعد رئاسة الحكومة التي أعاقت تطبيق اتفاق القاهرة الذي وقعته الفصائل الفلسطينية في الرابع من مايو الماضي، في حين تطالب حركة "حماس" بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، لإبراز نوايا فتح تجاه المصالحة وجولات الحوار الوطني، ومن جانبها اعتبرت فتح هذا الملف بيد الرئيس محمود عباس وسلطته. من جهته ، أكد القيادي في حركة "فتح" محمود العالول، أن الحركتين تبادلا قوائم المعتقلين السياسيين عبر اللجنة الخاصة، وهناك تفاهمات للإسراع بإنجاز ملفهم والإفراج عنهم . وتوقع العالول في تصريح خاص ل "المشهد" أن يتم تنفيذ تفاهمات الإفراج عن المعتقلين السياسيين على أرض الواقع خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحًا أنه تم دراسة جميع الأسماء عبر اللجان المختصة. وأوضح، أن إنهاء هذا الملف مطلب وطني لدفع عجلة المصالحة إلى الأمام، معتبرًا أن الملف انتهى بالكامل، مشيرًا إلى أن العدد الأكبر من المعتقلين السياسيين أُفرج عنهم خلال الفترات الماضية، وسيتم الإفراج عن الباقين خلال الأيام المقبلة بناءً على تفاهمات جرت بين حركتي "فتح وحماس". وقال: "إن الخطوات التي يقوم بها الرئيس محمود عباس لإنهاء حالة الانقسام تزعج الإسرائيليين، لأنها تصب في المصلحة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الرئيس أعطى دفعة إيجابية لملف المصالحة خلال الأشهر الماضية لما له من انعكاس إيجابي على ملف الوحدة الوطنية الفلسطينية. وكان القيادي في حركة "فتح" أمين مقبول كشف في تصريح صحفي له أن لجنتي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يعملان منذ وقت لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من أجل إنهاء ملف المعتقلين وذلك في إطار اللقاءات التي جرت بين فتح وحماس. وقال مقبول "إن حركته وحركة حماس تبادلتا قوائم بأسماء المعتقلين في الضفة وغزة، منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أن ما جرى خلال لقاء القاهرة الأخير هو التدقيق في الكشوفات". وفي سياق متصل، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد إنه تم الاتفاق في القاهرة على عقد لقاء آخر حول تشكيل الحكومة بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قريبًا، مرجحًا أن يكون ذلك على هامش اجتماع لجنة منظمة التحرير المقرر عقده في 22 من الشهر المقبل. وعدَّ الأحمد خلال لقاء مع الصحفيين في رام الله أمس الأحد، أن أهم ما جرى في اجتماع القاهرة هو التفاهمات السياسية على دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس وتثبيت التهدئة في الضفة وغزة وتفعيل المقاومة الشعبية. ونفى وجود أي اتفاق بين حركتي فتح وحماس على تأجيل تشكيل حكومة الشخصيات المهنية، مرجحًا ألا يتم تشكيلها قبل يناير المقبل وأن تكون مهمتها التحضير للانتخابات. وعقد الاجتماع بين عباس ومشعل، حسب الأحمد، بعد إعداد مسبق حددت فيه نقاط البحث وتم الالتزام بها وكان آخر تحضير لهذا الاجتماع يوم 17نوفمبر بين عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق وفريق مصري.