أكدت مصادر بالشرطة العراقية اليوم - الاثنين - سقوط 11 قتيلاً على الأقل، وجرح ما يزيد على 20 آخرين، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف نقطة الحراسة الرئيسية لسجن "الحوت"، الواقع في منطقة "التاجي"، ضمن محافظة "صلاح الدين"، شمالي العاصمة بغداد. وقالت الشرطة إن عدداً من حراس السجن، بالإضافة إلى مدنيين، راحوا ضحايا الهجوم، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم، كما فتحت السلطات تحقيقاً لمعرفة الأسباب التي دفعت بالمهاجم الانتحاري إلى استهداف السجن. وتزايدت أعمال العنف في العراق مؤخراً، مع اقتراب موعد اكتمال انسحاب القوات الأمريكية من الدولة العربية، قبل نهاية العام الجاري، بعد نحو ثمان سنوات على الغزو الذي أطاح بنظام الرئيس الراحل صدام حسين. وشهدت نهاية الأسبوع الماضي سقوط ما لا يقل عن 19 قتيلاً، وجرح ما يقرب من 70 آخرين، في ثلاثة انفجارات وقعت في مدينة "البصرة"، جنوبي العراق، الخميس، وتسكن المدينة الغنية بالنفط، الواقعة إلى الجنوب من بغداد، غالبية من الشيعة. وقبل نحو أسبوعين وقعت تفجيرات مشابهة، أسفرت عن مقتل وجرح نحو 30 شخصًا، بعدما انفجرت أربع قنابل بدائية الصنع في سوق وسط العاصمة بغداد، وفقًا لما أعلنه مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية. يُشار إلى أن وزارة الداخلية العراقية، أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن حصيلة ضحايا الهجمات في مختلف أنحاء البلاد، خلال شهر أكتوبر والذي سجل سقوط ما يزيد على 250 قتيلاً عراقياً، وفقا لأرقام جمعتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة. وقال مسؤولون إن 258 شخصاً قتلوا في أعمال عنف مختلفة، وجرح 438 آخرين خلال الشهر الماضي، لافتين إلى أن من بين القتلى 161 من المدنيين، و55 من قوات الشرطة، و42 جندياً. ودخل مسئولون أمريكيون في مناقشات لإبقاء عدة آلاف من المدربين والمستشارين بالعراق، إلا أنهم لم يتمكنوا من التغلب على مأزق منح القوات الأمريكية "حصانة" تتجاوز الموعد النهائي للانسحاب، ما دفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى الإعلان عن عدم بقاء أي جندي بعد 2011.