صرح الدكتور هاني بركات، رئيس هيئة المواصفات والجودة المصرية، في إطار الندوة التي عقدت اليوم بالتعاون مع منظمة الأيزو العالمية بأن الهيئة تبحث عن شركاء جادين من القطاعين العام والخاص يكون لديهم الراغبة للتعاون في تنفيذ مواصفة الأيزو 26000 ودعم المسؤولية الاجتماعية لديها. وقال بركات إن الهيئة تدرس عقد عدة ندوات خلال المرحلة المقبلة مع العديد من الدول العربيه للتنسيق حول تطبيق المسؤولية والعدالة الاجتماعية في هذه الدول وذلك من خلال تطبيق برامج المسؤولية الاجتماعية والتي تعود بالفائدة على المنشآت العامة والخاصة. وأكد بركات أنه سيتم تنفيذ مواصفة الأيزو 26000 بداية العام المقبل لافتًا إلى دورها الفعال في نشر المعرفة ورفع الوعى بالمسؤولية الإجتماعية لدى المنشأة بالإضافة إلى دورها في القضاء على الاحتكار ودعم الشفافية في المعاملات واحترام حقوق الإنسان. من جانبه أوضح ناجي ألبير، مستشار رئيس الهيئة، أن الندوة تأتي فى إطار دور الهيئة فى التعريف بالمواصفة القياسية الدولية أيزو "26000" دليل إرشادى حول المسؤولية المجتمعية وسبل تطبيقها، وحيث إن الاسترشاد بمبادئ وأسس المسؤولية المجتمعية سيصبح عاملاً أساسيًا فى تحديد وضع المؤسسات والشركات ومكانتها محليًا ودوليًا وكذلك سمعتها ومصداقيتها. وأشار ألبير إلى الدور الفاعل الذي تقوم به الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة في نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية في إطار التنمية المستدامة حيث إن مفهوم المسؤولية المجتمعية في مصر لا يزال في مهده، وما زالت الشركات والمؤسسات تتحسس خطاها في هذا المجال في وقت لا بد من أن يأخذ مكانة في اهتمامات وسياسات تلك الشركات والمؤسسات وينتقل من مفهوم أعمال البر والإحسان الى الإسهام الفعال في تحقيق التنمية المستدامة من منظور الواجب الأخلاقي والقانوني والإنساني لتلك الشركات. وأوضح أسامة المليجي "مقرر لجنة المسؤولية الاجتماعية بالهيئة" أن المسؤولية الاجتماعية لديها دور فعال في المجتمع والبيئه كضمان لصحة ورخاء المجتمع لذلك يجب عليها أن تتماشي مع القوانين المطبقة ومعايير السلوك الدولية. وأشار المليجي إلى أن خطة العمل بالنسبة إلى إيزو 26000 تشمل نشر المعرفة ورفع الوعي بالمسؤولية الاجتماعية ودعم الالتزام بالقانون والتشريعات بالإضافة إلى إعلان ميثاق الممارسات الأخلاقية ومراجعة السياسات والإجراءات بالإضافة إلى التنمية المستدامة للمنشأة. وأوضح المليجي أن هناك أدوات لتقييم ورصد أداء المنشأة ومراقبتها من خلال وضع مؤشر لرصد الأداء في المجتمع. وقال خالد نبيل "رئيس مجلس إدارة مجموعة أوليمبك جروب "إن الشركة بصدد تكوين هيكل تنظيمي واضح خاص بالمسؤولية الاجتماعية لافتًا إلى أنها تقوم منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة بتطبيق المسؤولية الاجتماعية بأشكالها المختلفة في المجتمع مثل الخدمات الاجتماعية التي تقدمها ومنها أعمال الخير بالإضافة إلى إنشاء صندوق داخل المجموعة باسم "عشرة عمر" والمدعم من قبل العاملين بها بهدف الوقوف بجانب أي عامل يواجه ظروفًا صعبة في الحياة. وأوضح حاتم خاطر "رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفردوس للاستثمار" إحدي شركات أوليمبيك جروب أن المسؤولية الاجتماعية أساس تواجد المجموعة بالسوق حتى الأن وذلك بعد إصدار قرار بتأميمها في عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لافتًا إلى رغبة المجموعة في تنفيذ مواصفة الأيزو 26000 والتي تعد شكلاً من أشكال التنمية المجتمعية. وأكدت عنان هلال "نائب رئيس هيئة حماية المنافسة والبيئة" أن الممارسات التسويقية والإعلامية والتعاقدية العادلة يجب أن تتسم بالمعاملات القائمة بين المستهلكين والمنشأة وخدماتها من أي ضرر يصيب المستهلك. وأشارت هلال إلي أن المستهلك عليه دور كبير في تطبيق المسؤولية الاجتماعية وذلك من خلال توعيته ومعرفته بجميع المعلومات الخاصة عن السلعة بالإضافة إلى دور المنشأة في توعية المستهلك بالسلعة وتقديم خدمة ما بعد البيع من خلال إمكانية استبدال واسترجاع السلعة خلال مدة زمنية محددة.