شهدت منطقة مقر مجلس الوزراء بالقاهرة مناوشات بين المتظاهرين المعتصمين أمام المجلس وقوات الأمن، مما ادي الي إستشهاد الشاب أحمد سيد سيد سرور 21 عاما في الإشتباكات التي شهدتها المنطقة وقال شهود عيان إن المناوشات بدأت عند قيام قوات الأمن بمحاولة إقناع المتظاهرين بإنهاء اعتصامهم والسماح لحركة المرور بشارع مجلس الوزراء، وكذلك الدخول والخروج من المجلس، ولكن المعتصمين رفضوا، وحاولت قوات الأمن إنهاء الاعتصام بالقوة فيما قام المعتصمون برشقها بالحجارة، وقامت قوات الأمن بدروها بإطلاق عدة قنابل غاز مسيلة للدموع لتفريق المعتصمين، ما أدى إلى وقوع المناوشات. وأضاف شهود العيان أن المناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين أسفرت عن استشهاد أحد المعتصمين وإصابة عدد آخر منهم بحالات اختناق جراء انتشار أدخنة الغاز المسيل للدموع. وأكد الشهود ان حوالي 6 سيارات تابعة للأمن المركزي المحملة بالجنود دخلت الي شارع القصر العيني في محاولة لفض الإعتصام أمام مقر مجلس الوزراء وأظهرت مشاهد فيديو بثتها قناة الجزيرة مباشر مصر مجموعة من المتظاهرين يتصدون لعدد من سيارات الأمن المركزي ويلقون عليها الحجارة وظهر في الفيديو "صبي" يرقد على الأرض وتسيل الدماء منه بغزارة وقام مجموعة من المتظاهرين بحمله ونقله إلى إحدى المستشفيات وزعم شاهد عيان يدعي وليد أن سيارت الأمن المركزي دخلت على ما يبدو الشارع بطريق الخطأ وعندما حاولت العودة شاهدها المتظاهرون فحاولت الإسراع بالفرار وهو ما أدى إلى حالة من الفوضى وتخبط السيارات في بعضها البعض. وقال وليد :شاهدنا السيارات تدخل الشارع وتقف فجأة وبدأت في التصادم مع بعضها البعض" لذلك أسرعنا لنسأل عما يحدث مشيرًا إلى أن سيارة واحدة فقط كانت محملة بالجنود أما باقي السيارات فكانت خالية ولم ينزل منها أي جندي من السيارة نتيجة قيام المتظاهرين برشق السيارات بالطوب وقال الشاهد إن الشاب الذي تعرض للصدم كان نتيجة تدافع السيارات ومحاولتها الهروب عند محطة بنزين على بعد200 متر من مجلس الوزراء رواية الداخلية
من ناحيتها نفت وزارة الداخلية محاولة قوات الشرطة فض الاعتصام الموجود أمام مقر مجلس الوزراء بالقوة. وأكد مصدر امني الأمنى - فى بيان للداخلية أصدرته اليوم السبت - أن حقيقة ماحدث انه نتيجة سير بعض سيارات الأمن المركزى التى كانت تقل قوات الشرطة المتجهة الى ديوان وزارة الداخلية لتغيير الخدمات الليلية الموجودة بمحيط الوزارة بشارع القصر العينى ، فوجئت بقيام بعض المعتصمين المتواجدين بشارع القصر العينى بتوقيف السيارات وطلب عودتها وتغيير خط سيرها. وأضاف المصدر الأمنى ان الضابط المسئول المرافق للقوات ترجل من السيارة وتوجه الى المعتصمين ، والتقى بعدد منهم وشرح لهم ان هذه القوات لم تأت لفض الاعتصام، وأنهم فى طريقهم الى وزارة الداخلية لتغيير الخدمات الليلية، مشيرا الى أن المعتصمين تفهموا الأمر وقامت السيارات بالفعل بالسير للخلف تمهيدا لعودتها من نفس الطريق بالاتجاه المعاكس. وأشار الى أنه فى تلك اللحظات قامت مجموعات من الشباب بإلقاء زجاجات المولوتوف المشتعلة والحجارة على السيارات والقوات، مما أدى الى إصابة بعض القوات وحدوث حالة من الارتباك الشديد واصطدام إحدى السيارات بطريق الخطأ بالمواطن أحمد سيد سرور أثناء رجوعها الى الخلف. وأكد المصدر الأمنى أن وزارة الداخلية تعرب عن عميق الأسى والأسف لما حدث وتتقدم بخالص العزاء والاعتذار لأسرة المواطن المذكور، وتؤكد أنه فور حدوث الواقعة تم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات اللازمة بشأنها، بالإضافة الى قيام الوزارة باجراء تحقيق داخلى لتحديد المسئوليات بشأن تلك الواقعة.
قوات الأمن المركزي تحاول فض الإعتصام بالقوة امام مجلس الوزراء