حاصر المئات من شباب الثورة مقر مجلس الوزراء بشارع القصر العيني ، مطالبين بتنحي رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي ،و إقالة حكومة الدكتور عصام شرف، فيما إنضم اليهم " التراس الأهلي " . من جهة ثانية ، حاول بعض الشباب الذين خرجوا في مسيرة من ميدان التحرير اقتحام وزارة العدل ، لكنهم لم يتمكنوا فاكتفوا بنزع لافتة كبيرة كانت موجودة على جدرانها الخارجية . ولوحظ أن وزارة الداخلية ، أغلقت أبوابها تماما ، إلا أن المتظاهرين حاولوا تحطيم الحواجز الموجودة أمامها ، لولا تدخل فريق آخر تمكن من تهدئة الوضع .
و طافت مسيرة من المتظاهرين تقدر بعشرة ألاف حول وزارة الداخلية مرددين " الكلاب أهم ..الحرامية أهم " " يانجيب حقهم يانموت زيهم". ورفع المتظاهرون لافتات " الثورة مازالت مستمرة"..مؤكدين فى الوقت نفسه شعار "الجيش والشعب إيد واحدة"..فيما انضم إليهم ألتراس الأهلى "جماهير رابطة النادى الأهلى" للتضامن مع مطالبهم. وتوجهت المسيرة بعد ذلك إلى مبنى وزارة الداخلية للمطالبة بسرعة محاكمة قتلة الشهداء مرددين "القصاص القصاص .. قتلوا ولادنا بالرصاص". ثم توجه المتظاهرون إلى وزارة العدل مطالبين بسرعة محاكمة رموز النظام السابق الذين أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية فضلا عن قضايا الفساد والتربح واستغلال النفوذ. ونشرت القوات المسلحة عناصرها للقيام بعمليات تأمين أمام مجلس الوزراء ، وداخل وخارج مقر مجلس الشعب المجاور ومبنى وزارة الداخلية بهدف حماية المنشآت والمتظاهرين. وتسببت المسيرة فى تكدس السيارات فى شارع القصر العينى وتوقف حركة المرور لمدة نصف ساعة، مما أدى الى تحويلها إلى شوارع جانبية لتفادى التكدس المرورى .