أكد جهاز المخابرات الإتحادية الألمانية"BND" أن نظام الأسد هو من نفذ الهجوم الكيماوي المزعوم في ريف دمشق، والذي راح ضحيته أكثر من 1000 مواطن مدني سوري. وأوضحت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن مدير جهاز المخابرات الألمانية،جيرهارد شندلر، في اجتماع سري،أكد أنه لديه أدلة حقيقية تثبت تورط نظام بشار الأسد في الهجوم الكيماوي المزعوم هذا. وأشار شندلرفي الإجتماع إلى أن النظام الأسد هو الوحيد في سوريا الذي يملك أسلحة كيماوية مثل غاز السرين القاتل، مضيفا أن الأسد لديه خبراء قادرين على تصنيع أسلحة كيماوية تعمل ببطاريات صواريخ صغيرة، مؤكدا أن هذا الأسلحة استخدمها الأسد عدة مرات قبل الهجوم الأخير في 21 آي/أغسطس. وأوضحت المجلة أن التقرير الذي أعده شندل يشبه التقارير أجهزة الإستخبارات الأميركية، التي توضح فيها أن الأسد استخدام صواريخ صغيرة الحجم تطلق من منصات متحركة، فضلا عن أن الأغطية التي وجدت في المواقع التي تعرضت للهجوم كانت لصواريخ حجمها 106 سم، والتي يملك منها نظام الأسد أعدادا كبيرة. وقال شندلر أن جهاز الإستخبارات الإتحادية الألمانية نجح في الحصول على دليل قوي، وهي مكالمة هاتفية من طبيب يصف بدقة الأعراض التي ظهرت على المصابين والمرضى، وهي تشبه الأعراض الجانبية لغاز السارين. وتابعت المجلة أن شندلر يملك دليلا آخر ولكنه رفض اعن تفاصيله، موضحا أنه محادثة هاتفية طويلة بين مسئول رفيع المستوى في ميليشيات حزب الله التي تحارب في لبنان والسفار الإيرانية. وأضافت المجلة أن شيندلر سيقدم هذه الأدلة لأجهزة الإستخبارات في فرنسا وواشنطن لإثبات تورط الأسد في الهجوم هذا، خصوصا أن فرنسا والولايات المتحدة تنتظر قرارات من البرلمان لإعطاء الضوء الأخضر للتدخل العسكري.