أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكى أوباما نجح في الحصول على تأييد مؤقت من السيناتور الجمهوري جون ماكين للضربة العسكرية المحدودة ضد الأسد بعد الإجتماع الذي جمع بينهم في البيت الأبيض أمس الإثنين، وأبدى ماكين موافقة مبدأية على العملية العسكرية الأميركية ضد الأسد. كان السيناتور جون ماكين قد أبدى اعتراضه، في بيان مشترك مع السيناتور ليندسي جراهام، على تنفيذ هجمة عسكرية محدوة الأهداف ضد سوريا، موضحا أنها لن تساعد في إنهاء الصراع داخل سوريا و أن الهدف الأساسي من التدخل العسكري يجب أن يكون الإطاحة بالأسد نهائيا من السلطة. وهدد جون ماكين بالتصويت في الكونجرس برفض التدخل العسكري، مشيرا إلى أن عملية التصويت ستكون" كارثية" وستؤثر سلبا على مصداقية ونفوذ الإدارة الأميركية الحالية. ويعد السيناتور جون ماكين من أعضاء الكونجرس المتشددين والأكثر نفوذا داخل الكونغرس والؤيدين للحرب الواسعة ضد الأسد. وتابعت الصحيفة أن أثناء الإجتماع بين أوباما وماكين وليندسي، والذي أستمر لأكثر من ساعة، أوضح أوباما الجهود الأميركية لتدريب وتسليح المعارضة السورية، مشيرا إلى أن المخابرات الأميركية نجحت في إعداد أول مجموعة معارضة سورية مدربة لتشارك في القتال. وأشارت الصحيفة إلى الإتفاق الذي تم بين أوباما وماكين وليندسي، والذين أجمعوا على أن أية هجمة عسكرية يجب أن تهدف إلى شل حركة أجهزة الحكومة السورية، مضيفين أن العملية العسكرية يجب أن تشمل تشمل ضربات جوية، ومدفعية، فضلا عن صواريخ كروز من من المدمرات البحرية في البحر المتوسط. يذكر أن أوباما في انتظار موافقة الكونجرس لتوجيه ضربة عسكرية ضد نظام الأسد، ويعقد الكونغرس جلسة للتصويت على ذلك يوم 9 أيلول/ سبتمبر الجاري.