قال المستشار عادل سعيد - المتحدث باسم مكتب النائب العام - أن الطلاب الأمريكيين الثلاثة الذين جرى اعتقالهم على خلفية إلقائهم قنابل مولوتوف على قوات الشرطة سيمثلون اليوم الأربعاء مجددا أمام النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معهم بحضور الممثلين القانونيين للسفارة الأمريكية وقال سعيد إن النيابة لم تتمكن من استجواب الطلاب الثلاثة أمس، مشيرا إلى أن الشبان الثلاثة كانوا يقومون بإلقاء المولوتوف، ولم يكن لديهم جوازات سفر عندما تم القبض عليهم. وأعلنت السفارة الأمريكيةبالقاهرة أنها طلبت من الحكومة المصرية اليوم لقاء الأمريكيين الثلاثة، الذين اعتقلوا بميدان التحرير أثناء مشاركتهم في المظاهرات، وضبطهم يلقون عبوات المولوتوف على قوات الأمن بشارع محمد محمود.
وأكد مصدر مسؤول بالسفارة في تصريح خاص ل"المشهد" أن السفارة الأمريكية طلبت التحدث إليهم للتعرف منهم عن ظروف مجيئهم إلى القاهرة والمشاركة في المظاهرات، مشيرا إلى أنه من المفترض أن تسمح الحكومة المصرية بهذا اللقاء في غضون 24 ساعة، وكانت السلطات المصرية قد أعلنت فجر الثلاثاء ضبط ثلاثة أمريكيين من بين المتظاهرين بميدان التحرير أثناء إلقائهم عبوات المولوتوف على قوات الشرطة المعينة بحماية مقر وزراة الداخلية. وكانت الجامعة الأمريكيةبالقاهرة قد كشفت عن هوية الطلاب الثلاثة، وهو سويني البالغ من العمر 19 عاماً، طالب بجامعة "جورج تاون"، ويعيش في مدينة "جيفرسون" بولاية ميسوري، وغريجوري بورتر، 19 عاماً، من "جلينسايد" بولاية بنسلفانيا، ويدرس بجامعة "دريكسل" في فيلادلفيا، بالإضافة إلى لوك جيتس، 21 عاماً، من "بلومنجتون" بولاية إنديانا، ويدرس بجامعة الولاية. وقالت الجامعة الأمريكية إن الطلاب الثلاثة، الذين جرى اعتقالهم في خضم المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين قرب وزارة الداخلية مساء الاثنين، يقضون الفصل الدراسي الحالي في القاهرة، ضمن برنامج للتعليم بالخارج، الذي تطبقه بعض الجامعات الأمريكية. وأكدت الخارجية الأمريكية وأقارب الطلاب الثلاثة نبأ اعتقالهم في مصر، وعلقت نيكول سويني، التي يوجد شقيقها ديريك سويني بين المعتقلين، على نشر التليفزيون المصري لصورته بقولها: "لا أذكر أنني رأيت وجهه على هذا الحال من قبل"، وأضافت: "إنه يبدو مذعوراً للغاية". ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، التعليق على مكان احتجاز الأمريكيين الثلاثة، إلا أنها قالت، في تصريحات للصحفيين في واشنطن مساء الثلاثاء، إن المسؤولين يعتقدون أنهم يعرفون أين يوجد هؤلاء الثلاثة، وجميعهم بأمان. من ناحية أخري أشار الأمين العام للمجلس الوطني المصري ممدوح حمزة إلى "طرفاً ثالثا، لم يحدده، بإطلاق طلقات "الخرطوش" على الشرطة والمعتصمين في وقت واحد، بينما كانت تحاول بعض "اللجان الشعبية"، المدعومة برموز وشخصيات سياسية، الفصل بين الجانبين في الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية. وكشف حمزة، أنه طلب من وزير الداخلية بالحكومة "المستقيلة"، منصور العيسوي، وقف إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، إلا أن الشرطة تذرعت بأن قواتها تتعرض لهجمات متلاحقة باستخدام طلقات الخرطوش. وأشار حمزة إلى أنه في كل مرة يتم فيها فض الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في شارع "محمد محمود"، المؤدي إلى مبنى وزارة الداخلية، تقوم "أطراف مجهولة" بإطلاق أعيرة "الخرطوش" على أي من الجانبين، مما يؤدي إلى اندلاع المواجهات مرة أخرى.