بدأ محققون فيدراليون التحقيق في تقرير حول تمكن قراصنة من إغلاق مضخة المياه الخاصة بأحد المرافق العامة في وسط ولاية الينوي الأمريكية عن بعد، الأسبوع الماضي، فيما قد يكون أول هجوم إلكتروني أجنبي معروف على نظام صناعي أمريكي. وجاء وصف تلك الحادثة، التي وقعت في 8 نوفمبر الماضي، في تقرير من صفحة واحدة صادر عن مركز ولاية الينوي للاستخبارات والإرهاب. تمكن القراصنة من الوصول إلى شبكة مرفق المياه الواقع في غرب عاصمة الولاية "سبرينج فيلد" باستخدام بيانات دخول تم سرقها من الشركة التي تطور البرنامج المستخدم في إدارة النظم الصناعية. هذا وتخضع تلك الحادثة حاليًا لتحقيقات كل من وكالة الأمن القومي الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالية. وأشار خبراء في الأمن الإلكتروني إلى أن ذلك الهجوم يسلط الضوء على خطر اختراق القراصنة لما يعرف بأنظمة "التحكم الإشرافي واقتناء البيانات" أو (سكادا)، وهي تلك الأنظمة الحاسوبية المخصصة لإدارة البنى التحتية الحرجة من مرافق معالجة المياه، والمحطات الكيماوية والمفاعلات النووية لمحطات الغاز والسدود ومبدلات خطوط السكك الحديدية. وتصدرت قضية تأمين أنظمة (سكادا) من الهجمات الإلكترونية عناوين الصحف ووسائل الإعلام الدولية العام الماضي بعد مهاجمة فيروس "ستكسنت" الغامض أحد أجهزة الطرد المركزية في إحدى منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية. وقال العديد من الخبراء إن ذلك الفيروس كان أحد الأسباب الرئيسية وراء التراجع المؤقت لبرنامج التسليح الإيراني النووي، واتهموا الولاياتالمتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء تطويره ونشره.