أكد الدكتور محمد عمران - رئيس البورصة المصرية - ان اتخاذ قرار بغلق البورصة وتعليق التعاملات بها على خلفية الأحداث الجارية، أمرغير وارد وخطأ لن يتكرر واتخاذه مرهون بعمل البنوك. وقال عمران ان غلق البورصة لا يشكل حلا للازمة الحالية ناصحا المستثمرين بعدم بيع ما بحوزتهم من اسهم مهما تدنت الأسعار. وأوضح أن الهبوط ياتي نتيجة البيع المكثف والعشوائي من المستثمرين لافتا الى ان اسعار الاسهم فقدت معظم قيمها مما يجعلها هدفا للشراء وليس للبيع واشار الى ان قرار غلق البورصة يمثل ضررا اكثر مما هو نفعا للمسثمر ذاته الذي ربما يرى ان الاسعار الحالية هي فرصا للشراء خاصة على المديين المتوسط وطويل الاجل، منوها بان قرار غلق البورصة هو قرار سهل اتخاذه لكن الاصعب هو قرار اعادة فتحها خاصة في ظل الاوضاع غير المستقرة التى تشهددها مصر حاليا مشيرا الى ان هناك من سينادى بغلقها خلال فترة الانتخابات البرلمانية والبعض الاخر سيطالب بغلقها خلال فترة وضع الدستور وفريق اخر سيطالب بغلقها خلال فترة الانتخابات الرئاسية واخر سيطالب بذلك خلال مظاهرات ما لا ي فئة وهو امر غير منطقى يصعب تطبيقه. وقال إنه يجب ألا نقع في خطأ الماضي عندما كان يجب اعادة فتح البورصة في اليوم التالي لتنحى الرئيس السابق ولكن عدم اتخاذ القرار عطلها لاكثر من 50 يوما وحول ما اذا كان هناك اجراءات استثنائية سيتم تطبيقها بسبب الظروف الحالية اوضح رئيس البورصة ان هناك العديد من الاجراءات الاستثنائية متبعة منذ مارس الماضي ابرزها وضع حدود سعرية للاسهم تتحرك في نطاقها بالاضافة الى امكانية تعليق التعامل على اي سهم يسجل هبوطا او ارتفاعا بنسبة 5% كما سيتم تعليق التعامل بالبورصة ذاتها في حال هبوط مؤشرها الاوسع نطاقا ايجى اكس 100بنسبة 5% وكشف عن عدم وجود اي نية لاي اجراءات استثنائية اخرى وكان عدد من الخبراء والمحللون والمستثمرون بالبورصة المصرية قد طالبوا بتعليق التعاملات بالبورصة غدا ولحين انتهاء الازمة الحالية لتجنب الهبوط الحاد المتوقع وخسرت البورصة المصرية منذ اندلاع ثورة 25 يناير اكثر من 185 مليار جنيه من رأس مالها السوقى فيما فقدت مؤشراتها الرئيسية والسنوية اكثر من 40% من قيمها.