هدوء حذر يسود الشوارع المحيطة بمركز شرطة أرمنت جنوب محافظة الأقصر بعد الاشتباكات الدامية التى وقعت مساء أمس الأحد واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم بين الشرطة والمئات من أهالى المسجونين بالقسم، وتمكنت قوات الأمن من إحباط محاولة اقتحام القسم وتهريب المساجين من قبل المئات من ذويهم. واستمر إغلاق طريق كورنيش النيل بأرمنت والطرق المؤدية إلى مركز الشرطة، خشية تجدد الأحداث التى أصيب فيها شاب يبلغ من العمر 18 عاما ويدعى محمد البلاصى، كما أصيب فيها شرطى. وبدأت الأزمة بقيام 35 سجينا يتزعمهم عدد من المسجلين خطر والمحكوم عليهم بإثارة الشغب داخل سجن المركز وإشعال النيران فى البطاطين، فى محاولة لإثارة الفوضى داخل المركز والهرب مستغلين أحداث ميدان التحرير، وحين تصدت الشرطة لهم وحبطت محاولة هروبهم انطلقت شائعات بموت عدد من السجناء، فتجمع المئات من الأهالي محاولين اقتحام مبنى مركز شرطة أرمنت لإطلاق سراح السجناء. واستخدمت بعض العناصر الأسلحة الآلية فى الهجوم، فيما لجأت الشرطة لقنابل الغاز المسيل للدموع وأطلقت الطلقات الحية فى الهواء لإحباط محاولات إطلاق السجناء، وتم قطع التيار الكهربى عن المنطقة المحيطة بالمركز وأغلقت الطرق المؤدية له. وعززت الشرطة تواجدها حول المنشآت الأمنية والأكمنة والنقاط الشرطية بأرمنت.