تمركزت قوات الأمن المركزي في قلب ميدان التحرير لمنع عودة المتظاهرين، الذين لا يزال الكثيرون منهم يرابطون على أطراف الميدان، بينما طاردت قوات الشرطة عدداً آخر من المتظاهرين باتجاه الدقى والجيزة وماسبيرو. وتجرى الآن مطاردات للمتظاهرين على كوبرى قصر النيل ويتعرضون لإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطى وقنابل الصوت. كما ألقت الشرطة القبض على عدد كبير من النشطاء السياسيين وتعدت على عدد من الصحفيين والمصورين، وقد تمكن المتظاهرون من إجلاء عدد من الجرحى والمصابين الذين كان بعض الأطباء يوفرون لهم الإسعافات فى "صينية" الميدان. وبلغ عدد المصابين الذين استقبلهم مستشفى المنيرة فقط 42 مصاباً من المجندين و13 من المدنيين. وعلى جانب آخر، أغلقت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق مداخل ومخارج محطة مترو أنور السادات "التحرير"، ووجهت المواطنين لعدم الخروج منها تجنباً للقنابل المسيلة للدموع، الأمر الذى أدى إلى تكدس المواطنين بمحطة مترو الشهداء "رمسيس" التى تعد المحطة البديلة لها لتغيير القطارات.