توافد عشرات الآلاف لميدان التحرير للتظاهر ضد المجلس العسكري، في مظاهرة هى الأكبر خلال الشهور الأخيرة منذ قيام ثورة 25 يناير. وزعمت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن جماعة الإخوان المسلمين تتزعم هذه المظاهرة، على الرغم من رفضها الدخول من قبل في مواجهات مع المجلس العسكري، لكن موقفها تغيّرالآن، و وعدت قيادات الجماعة بالتصعيد من حدة المظاهرات إذا لم يتعهد المجلس العسكري بتسليم السلطة لحكومة مدنية في أسرع وقت. ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الجماعة البالغ من العمر 28 عامًا، و الذي تواجد في الميدان قوله:"لا حق للمجلس العسكري في السيطرة على السلطة، فوظيفته الوحيدة هي الدفاع عن الدولة، نحن نريد حكومة مدنية يتم اختيارها بشكل ديمقراطي". ولفتت الصحيفة إلى أن جزءًا من المتظاهرين رفعوا علم مصر، فيما رفع الجزء المنتمي للتيار السلفي لافتات تشير إلى أن "القرآن الكريم" هو الدستور الحقيقي لمصر. وأشارت إلى أن هذه المظاهرات جاءت لرفض الوثيقة التي وضعها علي السلمي -نائب رئيس الوزراء- والتي تتضمن عدة تعديلات على الدستور المصري، تعطي الحق للمجس العسكري في أن يكون صاحب القرارالأخير في عدد من الموضوعات الحيوية، حتى بعد انتخاب رئيس للجمهورية، مثل الميزانية الخاصة بالجيش، و قرار إعلان الحرب، وأيضًا تعطي الوثيقة للمجلس العسكري حق المراقبة على مجلس الشعب. وأوضحت الصحيفة أن غالبية القوى السياسية في مصرعارضت هذه الوثيقة، زاعمةً أنها تمهد لاستمرارالحكم العسكري في البلاد، لافتةً إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وصفت هذه الوثيقة بالديكتاتورية.