قال الدكتور محمد البلتاجي، القيادي الإخواني، إنه كان يقصد بالفيديو الذي جاء به أن العنف اللي في سيناء سيتوقف في الثانية التي يتراجع فيها السيسي عن الانقلاب العسكري، المظاهرات التي ستجوب أنحاء البلاد كلها وفي سيناء بالأخص، وأنها لن تتوقف إلا بعد عودة مرسي. جاء ذلك في رد «البلتاجي» عن سؤال النيابة عن الفيديو الشهير للقيادي الإخواني، ووجهت له النيابة سؤالا عن تصريح آخر بتقديم ملايين الشهداء، فقال: قصدت أنهم لن يبرحوا مكانهم مهما حدث حتى لو تم فض الاعتصام بالقوة، وقتل جميع المعتصمين سليمًا ضد الانقلاب العسكري. ووصف «البلتاجي» في تحقيقات النيابة ما حدث في مصر يوم 30 يونيو بأنه «ثورة فوتوشوب مدتها 48 ساعة»، مؤكدا أن «النظام الحالي معزول عن العالم»، ونفى في أقواله أمام النيابة، مساء الخميس، اشتراكه في التحريض على أعمال القتل والترويع، التي وقعت في منطقة بين السرايات، قبل أن تقرر النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، التي باشرها المستشار حاتم فاضل، رئيس نيابة الجيزة، وعلام أسامة، وكيل أول النيابة، واستمرت 5 ساعات داخل ليمان طرة. وواجه فريق التحقيق «البلتاجي» باتهامات القتل والشروع في القتل، وممارسة أعمال بلطجة، وترويع مواطنين، وتكوين عصابات مسلحة تهدف إلى تكدير الأمن والسلم العام، وحيازة أسلحة وذخيرة بواسطة الغير، ومد جماعات قتالية بالسلاح، وإرهاب مواطنين باستخدام أسلحة ومفرقعات. وأنكر «البلتاجي» ما نسب إليه من اتهامات، وقال إنه عضو بالمكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة منذ تأسيسه عام 2011، ولا صحة لما تردد عن تحريضه على العنف في منطقة الجيزة، مضيفًا: «كنت معتصما في ميدان رابعة العدوية بعيدًا عن الجيزة، ولا أعرف أحدًا هناك، وفلسفة الحزب قائمة على نبذ العنف». وأكد في أقواله أن «دعوات الحزب والجماعة إلى الحشد للتظاهر السلمي لتأييد الشرعية حق أصيل لكل مواطن، وأن القتلى الذين سقطوا في منطقة الجيزة لا يعرفهم، حيث إن الحزب قرر أن يختار ميادين للتظاهر بعيدة عن تجمعات المعارضين، لمنع وقوع اشتباكات بين الطرفين، إلا أنه تم تصوير أنصار التيار الإسلامي على أساس أنهم إرهابيون يحملون السلاح، وتصوير الاعتصامات على أساس أنها بؤر للتطرف، وذلك لدعم موقف (الانقلابيين العسكريين وتشويه صورتنا أمام الرأي العام)»، على حد قوله. وبسؤاله عن تنظيم لقاءات واجتماعات للتخطيط لأعمال عنف من شأنها تكدير الأمن والسلم العام، وفقًا لتحريات الأمن الوطني، أقر «البلتاجي» بتنظيم لقاءات قبل 30 يونيو وبعده، لكنه أكد في أقواله أمام النيابة «أنه لم يتم خلالها التخطيط للعنف والقتل»، وقال: «كنت على اتصال دائم بسعد الكتاتني وعصام العريان، باعتبارهما من قيادات الحزب، بناء على التخطيط لمساندة مرسي، ولا يعقل أن يكون وراء اجتماعاتنا التي ضمت أعضاء من تحالف دعم الشرعية ارتكاب أعمال عنف». واتهم جهاز الأمن الوطني وجهات البحث والتحري في مديرية أمن الجيزة بتلفيق كل الاتهامات المنسوبة إليه، حيث اعتبر ما حدث معه «اعتقالاً سياسيًا»، وأن القرارات بالحبس مجهزة سلفًا من قبل النيابة العامة. وعن ظروف القبض عليه، قال البلتاجي أمام النيابة إنه كان مختبئا في مكان بقرية ترسا القريبة من منطقة أبوالنمرس بالجيزة، مشيرًا إلى أنه لم يعرف الناس، الذين قاموا باستضافته مع جمال العشري وخالد الأزهري، القياديين بتنظيم الإخوان، وذكر في أقواله أنه طوال الفترة الماضية بعد فض الاعتصام كان مختبئا في شقة مستأجرة بميدان رابعة العدوية، لكنه بعد محاصرة الأمن تلك المنطقة، والقبض على الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، قرر الانصراف بمعاونة قيادات من الصف الثاني عرضوا عليه الاختباء بترسا، كما أقر بأن الفيديو المسرب لقناة «الجزيرة مباشر مصر» تم بثه من داخل الشقة المذكورة بترسا.
