سجلت ارباح البنوك خلال ال 9 اشهر الاولى من العام الحالى تراجعا ملحوظا متأثرة بالاضطرابات وغياب الاستقرار الذى ضرب السوق المصرى بعد الثورة علاوة على حالة الركود والكساد وتراجع حجم الاستثمار المحلى والاجنبى. وتراجعت ارباح البنك التجارى الدولى – مصر بنسبة 23% وحققت صافى ربح بلغ 1.1 مليار جنيه بتراجع قدره 23% مقارنة بصافى ربح بلغ 1.5 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة من 2010. وكانت نتائج أعمال البنك غير المجمعة خلال النصف الأول أظهرت تحقيق صافى ربح بعد الضرائب بلغ 809.3 مليون جنيه مقارنة بصافى ربح بلغ 1.1 مليار جنيه. فيما تراجعت ارباح بنك فيصل الإسلامى المصرى وحققت صافى أرباح بلغت 162.4 مليون جنيه خلال ال9 أشهر الأولى من العام الجارى، والمنتهية فى سبتمبر الماضى، مقابل 172.7 مليون جنيه فى فترة المقارنة من العام الماضى. وبلغ حجم الأصول الإجمالى لبنك فيصل الإسلامى المصرى فى نهاية أغسطس الماضى 2011، نحو 33.6 مليار جنيه، بزيادة نسبتها 9.92%، عن نفس الفترة من العام الماضى، والتى سجلت 30.5 مليار جنيه. وتراجع صافى أرباح بنك "كريدى أجريكول – مصر"، بعد احتساب الضرائب، بنسبة حادة بلغت 24.61%، لتسجل 243 مليون جنيه، وذلك فى نهاية الربع الثالث من العام الجارى، مقارنة ب322 مليون جنيه فى الربع المقابل، من العام الماضى. وقد تراجعت أرباح البنك، بنسبة 28.76%، فى النصف الأول من العام الجارى، لتسجل صافى ربح بعد خصم الضرائب يقدر ب144.5 مليون جنيه فى نهاية شهر يونيو الماضى، نزولاً من مستوى 202.8 مليون جنيه فى الفترة المالية المماثلة من العام الماضى. يذكر أن هيكل ملكية البنك، يتمثل فى ملكية مجموعة "كريدى أجريكول" فرنسا، لحصة نسبتها 60,64%، ومجموعة المنصور والمغربى 19,94%، وباقى الأفراد والمؤسسات المالية حصة 20% من رأس مال البنك. كما تراجعت ارباح بنك الشركة المصرفية العربية الدولية، والتى بلغت 16.7 مليون دولار، فى نهاية الربع الثالث من العام الجارى، ، مقابل 21 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى. وكانت نتائج الأعمال السنوية للبنك أظهرت ارتفاعاً فى صافى الأرباح التى حققها بنهاية شهر ديسمبر من العام الماضى، لتصل إلى نحو 27,7 مليون دولار، وذلك خلال الفترة من 1 يناير إلى 31 ديسمبر 2010، مقابل تحقيق صافى ربح قدره 23,1 مليون دولار، خلال الفترة المقابلة من عام 2009. واكد احمد آدم مدير قطاع البحوث ببنك الوطنى للتنمية السابق على تسجيل غالبية البنوك لتراجع فى صافى ارباحها خلال العام الحالى متأثرة بالأحداث التى شهدها الشارع المصرى بعد الثورة وتوقف عمل البنوك لفترة ليست بالقصيرة علاوة على ارتفاع تكلفة الودائع فى ظل غياب الاستثمارات الجديدة كما ان السوق المصرى يعانى حالة من الركود والكساد الواضحة التى انعكست سلبيا على حجم اعمال البنوك سواء من ناحية الاقراض او الايداع او الاعتمادات المستندية وغيرها وتوقع ادم استمرار تراجع ارباح البنوك حتى نهاية العام الحالى مع ارتفاع نسبة التراجع وخاصة بالبنوك الكبيرة نتيجة ارتفاع معدلات التعثر للمشروعات الكبرى المملوكة لرجال الاعمال الفاسدين او العاملين بالقطاعات الاكثر تأثرا بالأزمة وستلجأ البنوك لعمل مخصصات لتغطية الديون المتعثرة وسيتم احتجاز هذه المخصصات من الارباح ويؤكد آدم على ان البنوك لن تستطيع عمل شىء حيال الازمة الحالية لأن الحل فى ايدى الحكومة والمجلس العسكرى.