حث الائتلاف الوطني السوري المعارض القوى الغربية على توجيه ضربة لمعاقبة حكومة الرئيس بشار الاسد على وجه السرعة، وتقديم دعم عسكري وسياسي حقيقي لوقف "إبادة" الشعب. وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، في مقابلة نشرت اليوم الخميس، انه يأمل ان يرى توجيه ضربة للنظام السوري المتمثل في الرئيس السوري بشار الأسد، وتقديم دعم للجيش السوري الحر. وأكد على وجوب محاكمة الاسد أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وأضاف الجربا "نظام الاسد يلقى دعما كاملا من روسيا وحزب الله وايران، ونحن ليس لدينا شيء، حلفاؤنا لم يقدموا لنا شيئا مما طلبناه، اننا نحتاج الى دعم حقيقي". واضاف الجربا "إذ بقيت الدول الغربية التي تدعو للديمقراطية والقيم الانسانية صامتة فان الاسد سيخلص الى انه ليس هناك عقبة امامه لارتكاب جرائم، شعبنا يواجه خطر الابادة". ومن جانبها، تصرح فرنسا انها مستعدة لمعاقبة المسؤولين عن الهجوم الكيماوي، لكن بريطانيا غيرت موقفها امس الاربعاء قائلة، ان مجلس الامن التابع للامم المتحدة يجب ان يفحص أولا النتائج التي يتوصل اليها مفتشو الاسلحة وان البرلمان البريطاني، سيجري تصويتين قبل اتخاذ أي اجراء عسكري". وقالت سلطات ملاحية ل"رويترز" اليوم الخميس، ان السفينة الحربية الفرنسية "شيفالييه بول" غادرت مرساها في ميناء "تولون" بالبحر المتوسط هذا الاسبوع، لكن حكومة فرنسا امتنعت عن تأكيد تقرير اعلامي بأن السفينة توجهت الى سوريا. كما قالت مصادر عسكرية ان حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" ما زالت راسية في "تولون" حتى اليوم الخميس. وحث الجربا الحلفاء على اتخاذ قرارقائلا "اذا حدث تدخل فان النظام لن يستمر طويلا، الشيء الاساسي هو اتخاذ قرار شجاع"، واضاف "اننا نحتاج الى أصدقائنا، يجب الا يكتفوا بالكلمات".