أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائرى مراد مدلسي أن بلاده لن تستدعِ سفيرها بسوريا رغم قرار الجامعة العربية القاضى باستدعاء السفراء العرب المعتمدين فى سوريا والذى يسمح لكل بلد باتخاذ القرار الخاص به بكل سيادة. وقال مدلسي -خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده مع نظيره محمد كامل عمرو عقب اختتام مباحثاتهما اليوم بالعاصمة الجزائرية- إن الجزائر اتخذت قرارها سابقًا ولن تستدعِ سفيرها بدمشق بل بالعكس لقد حان الوقت أكثر من أى وقت مضى لتعزيز العلاقات مع الحكومة السورية من أجل تطبيق وبشكل فعال المخطط الذي صادقنا عليه يوم 2 نوفمبر الماضى على مستوى الجامعة العربية. من جهته، قال عمرو إن هناك تعاونًا وثيقًا بين مصر والجزائر لحل الأزمة السورية بطريقة تجنب التدخل الأجنبي تحت أى مسمى أو ظرف، منوها بضرورة حل المسألة السورية فى إطار سوري عربي وبدون أى تدخل أجنبي، وأكد أن المبادرة العربية التى طرحتها الجامعة العربية تمثل أساسًا لحل الأزمة. وكان مجلس وزراء خارجية الدول العربية قد قرر أمس بأغلبية 18 دولة واعتراض لبنان واليمن وامتناع العراق عن التصويت تعليق عضوية سوريا فى الجامعة ودعوة جميع أطراف المعارضة السورية للاجتماع في مقر الجامعة العربية في غضون 3 أيام للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية في سوريا وكذلك دعوة الجيش العربي السوري إلى عدم التورط في أعمال العنف والقتل ضد المدنيين، بالإضافة إلى دعوة الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق مع اعتبار ذلك قرارًا سياديًا لكل دولة.