قال السناتور الأمريكي جون ماكين إن "الولاياتالمتحدة تبعث رسائل متضاربة إلى مصر"، مطالبًا "واشنطن باستخدام نفوذها في البلاد". واتخذت الولاياتالمتحدة أمس موقفًا أكثر تشددًا تجاه الحكومة المصرية، مؤكدة على أن "قمع الاحتجاجات من الممكن أن يؤثر على المساعدات الأمريكية للقاهرة". وكان رئيس الوزراء حازم الببلاوي قال لقناة إيه.بي.سي نيوز إن "مصر يمكن أن تستغني عن المساعدات الأمريكية، وإن البلاد يمكن أن تتعايش مع ظروف مختلفة". ورد مكين قائلا إن "الولاياتالمتحدة يجب أن تبدأ في استعراض بعض العضلات الدبلوماسية". ومضى مكين يقول "أحترم رأي رئيس الوزراء وربما نجد طريقة.. لكن الولاياتالمتحدة لها نفوذ.. لكن إذا لم تستخدم الولاياتالمتحدة ذلك النفوذ فلن يكون لها نفوذ. حتى الآن تبعث الولاياتالمتحدة رسالة متضاربة جدا جدا للناس الذين سببوا اضطرابات في شوارع القاهرة ومصر." وتتعلق المسألة بمستقبل مبلغ قيمته نحو 1.23 مليار دولار من المساعدات العسكرية ونحو 241 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية إلى مصر التي ظلت حليفا وثيقا للولايات المتحدة لنحو 30 عاما حتى الإطاحة بحسني مبارك في 2011 بعد انتفاضة شعبية. وأصبحت المساعدات الأمريكية قضية شائكة بالنسبة للبيت الأبيض الذي يتعرض لضغط من بعض أعضاء الكونجرس لوقف المساعدات ردًا على إراقة الدماء واحتجاز الحكومة المؤقتة في مصر لمؤيدي جماعة الإخوان المسلمين. ويحاول أوباما ومساعدوه الخروج من المأزق الخاص بمصر، وأبدوا استياءهم من ممارسات الجيش، وفي الوقت ذاته، لم يقطعوا بشكل كامل العلاقة الحيوية بالنسبة للمصالح الأمنية الأمريكية في الشرق الأوسط. ولمح مكين الذي يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إلى أن طالولاياتالمتحدة ليست بلدًا ترغب مصر في إثارة استيائها". وأضاف مكين "معداتهم العسكرية أمريكية، وقطع الغيار والصيانة أمريكية، هناك سياحة وهناك أمريكيون، وقروض صندوق النقد الدولي تتطلب موافقة الولاياتالمتحدة إذا كنت ترغب في ذلك". وكان يتحدث مع الصحفيين عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي حيث تناولا القضايا الأمنية في المنطقة.