ذكرت الجبهة الشعبية التي تمثل أحزاب اليسار المعارضة في تونس أن حركة النهضة الإسلامية هي المدعوة أولا إلى استخلاص الدرس مما حصل في مصر. وقالت الجبهة ، في بيان لها عقب مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تعليقا على أحداث مصر الدامية والأزمة في تونس ، إن "النهضة هي المدعوة أولاً وأخيرًا إلى استخلاص الدرس من مصر وذلك بقبول حل المنظومة النابعة عن انتخابات 23 أكتوبر 2011 التي فقدت كل شرعية سواء بتجاوزها مدة التفويض أو بسوء الأداء". كان الغنوشي الذي يقود حزبه الائتلاف الحاكم في تونس دعا مختلف الأطياف السياسية في بلاده أمس إلى الاتعاظ مما حدث في مصر والدخول في حوار. وردت الجبهة الشعبية ، التي تضم 11 حزبا من أقصى اليسار في تونس ، بدعوتها الحزب الاسلامي الحاكم القبول بالتوجه نحو "تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني التي تطالب بها معظم القوى السياسية والمدنية والاجتماعية لتصحيح مسار الانتقال الديمقراطي والإعداد لانتخابات حرة وديمقراطية وشفافة وإيقاف الانهيار الاقتصادي والاجتماعي للبلاد". وأوضحت الجبهة أن الطريق الأسلم لاجتناب ما حصل في مصر هو مواصلة الضغط السلمي والمدني في إطار جبهة إنقاذ واسعة تضم كل القوى السياسية والمدنية "وسد الباب أمام كل المغامرات التي قد تخامر أذهان المتطرفين من زعماء حركة النهضة الذين يهددون بتكرار ما حصل في مصر".