خسرت البورصة المصرية نحو 1.4 مليار جنيه خلال تعاملات اليوم، وتراجع رأس المال السوقي إلي نحو 337.4 مليار جنيه، وشهدت مؤشرات البورصة المصرية تراجعًا جماعيًا بنهاية تعاملات اليوم، وهي أول جلسة تداول بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، وذلك لغياب القوي الشرائية بعد عطلات الأعياد، وكذا نقص السيولة والذي كان متوقعًا،خاصة وأن عمليات الشراء الانتقائي هي الغالبة على تعاملات السوق منذ بداية الربع الأخير من العام الجاري. وهبط مؤشر البورصة المصرية الرئيس EGX 30بنسبة طفيفة، بلغت نحو 0.15% ليغلق عند مستوي 4417.54 نقطة؛ ليتحول من الاتجاه الصعودي الذي سلكه في التعاملات الصباحية. وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX 70بمقدار 0.77% تعادل، ليغلق عند مستوي 504.84 نقطة، كما هبط مؤشر EGX 100اGالأوسع نطاقاً، والذي يضم الشركات المكونة لمؤشري EGX 30والشركات الصغيرة والمتوسطة بمقدار 0.6%؛ ليغلق عند مستوى 777.31 نقطة. واتجهت تعاملات المصريين نحو الشراء، فيما مالت تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، وسجلت صافي تعاملات المصريين الشرائية نحو 35.3 مليون جنيه، فيما وصلت صافي تعاملات الأجانب والعرب البيعية إلي نحو 18.3 مليون جنيه، و 17 مليون جنيه علي التوالي. ومن جانبه أوضح محسن عادل -خبير أسواق المال نائب، رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار- أن ما يحدث في البورصة حاليًا يرجع إلي غياب القوى الشرائية بعد عطلات الأعياد، مشيرًا إلي أن نقص السيولة كان متوقعا، خاصة و أن عمليات الشراء الانتقائي هي الغالبة على تعاملات السوق منذ بداية الربع الأخير من العام الجاري. وكشف عن أن تحول المؤشرات ناحية التراجع يرجع في الأساس إلي غياب السيولة، رغم ضعف القوة البيعية في السوق، لافتاً إلى افتقاد البورصة خلال جلسة الأربعاء إلي محفزات التداولات؛ بسبب سيطرة الترقب الحذر، والذي مازال يغلب على المتعاملين في ظل تأثر البورصة بالأحداث السياسية و الأمنية مع اقتراب الانتخابات، و هو ما يعكسه التناقض في حجم التداولات، و التي جاءت أقل من متوسطاتها الطبيعية في ظل انكماش ملحوظ للسيولة. أشار إلي أنه على المستثمرين أن يلتفتوا إلى الأساسيات الاقتصادية والمالية والاستثمارية، حيث يفترض أن يعكس أداء السوق الأداء المالي للشركات، وقوة تصنيفها الائتماني، والفوائض المالية التي تتميز بها ميزانيتها، وبما يتماشى مع متغيرات الوضع الاقتصادي والسياسي المصري خلال هذه المرحلة. وتباين أداء الأسهم القيادية بنهاية التعاملات وتصدرت الأسهم المرتفعة سهم المجموعة المالية هيرمس القابضة بارتفاع قدره 2.53% ليغلق عند مستوى 13.35 جنيه، وصعد سهم البنك التجاري الدولي بمقدار 0.79% ليغلق عند مستوى 26.89 جنيه. وتصدر الأسهم القيادية من حيث التراجع سهم أوراسكوم تليكوم القابضة وهبط بمقدار 0.92% ليغلق عند مستوى 3.24 جنيه، وتراجع سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة بمقدار 0.21% ليغلق عند مستوى 240.11 جنيه.