قال وزير الخارجية نبيل فهمي إن المفوضة الأوروبية للشئون السياسية والأمنية "كاثرين أشتون" عرضت علي الرئيس المعزول محمد مرسي رؤية الاتحاد الأوروبي حتي تستقر الأوضاع في مصر. وقال فهمي، في لقاء مع الصحفيين بوزارة الخارجية أن أشتون لم تحمل صفقة أو مبادرة للمصالحة، وإنما جاءت لكي تستطلع أوضاعا وتطرح أفكارا لكيفية التعامل معها من خلال لقاءاتها بمختلف الأطراف. ودعا فهيم إلي عدم التهوين من شأن لقاءات جرت أو ستجري لوفود أجنبية مع الرئيس المعزول سواء من جانب أشتون، أو وفد لجنة الحكماء الأفارقة،أو سعي واشنطن لإيفاد ممثلين للرئيس أوباما لإجراء لقاءات مماثلة. كما دعا الوزير إلى أهمية إخراج هذه اللقاءات عن سياقها الطبيعي نافيا أن تعكس تدخلا في الشئون الداخلية المصرية، ومؤكدا أن أول من التقي مرسي كان وفد مصري برئاسة د. محمد فائق وعضوية ناصر أمين رئيس المركز العربي لحقوق الإنسان. وقال: إن أشتون، طلبت لقاء مرسي لعرض وجهة النظر والرؤية الأوروبية لكي تستقر الأوضاع في مصر، وهو نفس ما جري خلال لقاء وفد لجنة الحكماء الأفارقة مع الرئيس المعزول. وكان وزير الخارجية يتحدث عن لقائه بوزير خارجية أريتريا الذي يعد أول وزير خارجية أجنبي يزور مصر بعد التغييرات التي جرت منذ 30 يونيو، مؤكدا علي اهتمام مصر بتطوير علاقاتها مع جميع الدول وخاصة الأفريقية، لافتا الي أن أول اتصالاته كانت مع وزيري خارجية إثيوبيا والسودان مما يعكس مدى اهتمامه بقضية مياه النيل والعلاقات مع البلدين في مخلف المجالات. وأشار أن أول لقاء له علي المستوي الداخلي أيضا كان مع وزير الري المصري، مما يعكس ويؤكد مدى الاهتمام بقضية مياه النيل، منوها بدعوة وزير الري نظيريه الإثيوبي والسوداني إلى اجتماع قال: إنه يجري التشاور في شأن تحديد مكانه وموعده مرجحا أن يعقد عقب عيد الفطر المبارك.