دعا مجلس الدفاع الوطني معتصمي رابعة العدوية والنهضة إلى "التوقف الفوري عن ممارسة الإرهاب والعنف والاعتداء اللفظي والمادي على المواطنين"، موضحا أن الاعتصامين "تجاوزا اعتبارات أساسية للأمن القومي المصري". وقال المجلس في بيان له، مساء اليوم الأحد : " على معتصمي منطقتي رابعة العدوية وميدان النهضة الإعلان فورا عن نبذهما الواضح والقاطع للعنف بكل أشكاله، والكف الفوري عن إثارة الكراهية والتحريض ضد المواطنين المصريين أو مؤسسات الدولة، وعن خرق القانون وتعريض سلامة المواطنين للخطر ، محذرا من أنه سيراقب بدقة بالغة تطورات الأحداث حيال الاعتصامين والممارسات الصادرة عنهما . وقال المجلس إنه يشعر بقلق بالغ لتجاوز هذين الاعتصامين اعتبارات أساسية للأمن القومي المصري ، داعيا المعتصمين إلى عدم تجاوز حقوقهم في التعبير السلمي المسؤول عن الرأي، وإلا فإنه سيتخذ القرارات والتدابير الحاسمة والحازمة حيال أي تجاوز، في إطار سيادة القانون، وضمن قواعد الاحترام الواجب لحقوق الإنسان. وأكد البيان التزام الدولة بضمان حقوق وحريات كل مواطنيها، وخاصة الحق في حرية التعبير عن الرأي بالطرق السلمية، بما يشمله ذلك من حماية الحق في التظاهر أو الاعتصام، دون إخلال أو تهديد لأمن المجتمع، أو إضرار لحركة الحياة فيه، ودون رضوخ لأي ابتزاز، ودون محاولة استبعاد أو إقصاء أي طرف من أطراف الجماعة الوطنية، طالما أن تلك الأطراف تلتزم بالقانون في تعبيرها عن رأيها. وأكد المجلس أنه لا يملك إلا أن "يستمع ويمتثل لإرادة الشعب المصري العظيم الذي خرج ليعلن في يوم الجمعة السادس والعشرين من يوليو 2013 أنه هو صاحب الإرادة في هذا الوطن وليس غيره، وخرج في كل ميادين الحرية ليؤكد رفضه للإرهاب الأسود والعنف الأعمى وخطاب الكراهية والتحريض، وعزمه على تفعيل إرادته لصيانة أمنه القومي ضد أي تهديد.