اتهم عيسى قراقع - وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين - حكومة الاحتلال بمواصلة حملات التهديد والملاحقة والتعرض للأسرى والأسيرات المحررين، الذين تم الإفراج عنهم مؤخراً فى صفقة الجندى شاليط. وقال قراقع فى اتصال هاتفى خاص ل"المشهد": لقد قام جيش الاحتلال اليوم الجمعة بمداهمة واقتحام بيت الأسيرتين المفرج عنهما مؤخراً كل من أمل جمعة وفتنة أبو العيش من نابلس، وقاموا بتفتيش البيت، كما اعتدوا بالضرب على الأسيرة أبو عيشة، مع العلم أن كل أسيرة قضت ما يزيد على خمس سنوات فى سجون الاحتلال. واعتبر قراقع ما حدث لكلا الأسيرتين هو انتقام وإشعار الأسرى أنهم فى متناول يد جيش الاحتلال بأى لحظة، وأنهم تحت التهديد ولا حياة آمنة لهم. وحمل قراقع حكومة الاحتلال مسؤولية سلامة حياة جميع الأسرى والأسيرات، الذين لم يعد لهم أمان حتى فى بيوتهم. يشار فى هذا السياق إلى أن سلطات الاحتلال حرمت 84 أسيراً محرراً من زيارة الديار الحجازية لأداء مناسك فريضة الحج، بعدما منعت دخولهم صباح اليوم الجمعة من مغادرة جسر الكرامة الحدودى، البوابة الشرقية لفلسطين، وهؤلاء الأسرى المحررون هم ممن تلقوا مكرمة من خادم الحرمين الشريفين، إلى جانب دفعات أخرى سبقتهم إلى مكةالمكرمة، معتبراً هذا المنع إجراءً تعسفياً خطيراً وانتقاماً من الأسرى المحررين. وقال قراقع: "هذا التصرف يدلل على انحطاط لا أخلاقى لحكومة الاحتلال، التى تمنع الأسير من أداء فريضة الحج، وانتهاكاً لأبسط الحقوق الإنسانية فى أداء الشعائر والواجبات الدينية." وأضاف: "يأتى حرمان الأسرى الفلسطينيين من الحج فى سياق حملة التحريض على المعتقلين وأهليهم من حكومة الاحتلال برئاسة نتانياهو واليمين المتطرف العنصرى، اللذين تزداد فى كل يوم هجمتهما الشرسة على الأسرى والأسيرات، سواء داخل سجون الاحتلال أو المفرج عنهم". وقال وزير الأسرى: "لقد وجهنا رسائل ونداءات عاجلة للصليب الأحمر الدولى ولمؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية للتدخل الفوري لدى حكومة الاحتلال للسماح للأسرى بالتوجه للسعودية لأداء فريضة الحج ولكن للأسف لم نجد حتى اللحظة أى حل أو استجابة." ووصف "قراقع" حكومة الاحتلال ودولتها بأنها إمبراطورية فى العالم، وهى فوق كل القوانين ولا أحد يؤثر عليها وتضرب بعرض الحائط كل الحقوق والمبادئ الإنسانية وتسلب الأسرى الفلسطينيين من أبسط حقوقهم فى المعاملة الإنسانية والعلاج أو زيارات ذويهم أو التعليم. واختتم قوله: "إن ما تقوم به حكومة الاحتلال أمر لا يطاق، ليس فقط الحملة على الأسرى داخل السجون والمعتقلات، بل على الأسرى المحررين".