ندد الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، بما وصفه ب "المجزرة التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية المصرية بحق المعتصمين المسالمين في ميدان رابعة العدوية والتي أسفرت عن مقتل نحو مائة وخمسين وجرح أكثر من أربعة آلاف". واستهجن بحر، في تصريح اتهام الرئيس المصري المعزول الدكتور محمد مرسي بالتخابر مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حسبما ذكرت وكالة "القدس برس". وحذر من أن الأوضاع الداخلية في مصر "تنجرف إلى درجة عالية من الخطورة وتؤول تدريجياً إلى وصفة للحرب الأهلية المدمرة"، مشددًا على أن دماء الشعب المصري "سوف تظل لعنة تلاحق كل المجترئين عليها والمتآمرين على إراقتها بدم بارد ثمناً لمخططات انقلابية حاقدة برسم إقليمي ودولي مفضوح"، على حد تعبيره. ووصف بحر توجيه لائحة اتهام لمرسي بالتخابر مع حماس ب " المسخرة والسذاجة السياسية"، مؤكداً أن قطاع غزة ومقاومة الشعب الفلسطيني لا يلاحقون بتهم التخابر إلا داخل الاحتلال. واعتبر هذا الاتهام للرئيس مرسي "مؤشر بالغ الخطورة حول ملامح المرحلة المقبلة وطبيعة المخطط الأسود الذين يتم تنفيذ حلقاته ضد قطاع غزة وأهله ومقاومته الباسلة". وأكد بحر أن قطاع غزة والمقاومة على وجه الخصوص "هما جزء أصيل لا يتجزأ من حركة التحرر الوطني الفلسطيني وأن الشعب الفلسطيني يحصر جهاده وكفاحه ومقاومته داخل الأرض الفلسطينية فقط"، داعياً إلى عدم زج قطاع غزة في الشأن المصري الداخلي. وأشار إلى "أن حرص غزة على أمن واستقرار مصر يشكل خطاً أحمر غير قابل للتجاوز او المساس"، لافتاً النظر إلى أن إقحام قطاع غزة في الأحداث الدائرة على الأرض المصرية العزيزة يقف من ورائه جهات سياسية واستخباريه مصرية وإقليمية ودولية تستهدف ضرب مشروع المقاومة والمشروع الإسلامي في المنطقة بشكل عام. وأكد أن قطاع غزة ومقاومته "تشكلان رأس حربة الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية في مواجهة المشروع الصهيوني وممارساته العدوانية على الأرض الفلسطينية المحتلة". ودعا بحر كل العقلاء في مصر إلى "دق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان واحترام الشرعية الدستورية والشعبية وتجريم الاعتداء على المعتصمين المسالمين وإلغاء كل الإجراءات الاستثنائية والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الرئيس المنتخب محمد مرسي والشروع في عملية مصالحة وطنية شاملة بما يفوت الفرصة على كل العابثين والمتربصين بأمن مصر واستقرارها وريادتها القومية وبما يجنب الشعب المصري الشقيق ويلات حرب أهلية مجنونة يحاول البعض تفجيرها خدمةً لأجندات خاصة ومصالح مشبوهة بعيداً عن متطلبات الأمن القومي المصري والمصالح العليا للشعب المصري"، حسب تعبيره.